زنقة 20 الرباط
تعيش مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية والثقافية لفائدة موظفي وكالة المياه والغابات، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على وقع صفيح ساخن بعد “التكتم”، حسب مصادر من داخل المؤسسة لموقع Rue20، عن مخرجات اجتماع اللجنة المديرية “المُتأخر” لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية للمياه والغابات التي عقدت اجتماعها الأول يوم 14 دجنبر من الشهر الجاري، والمخصص بالدرجة الأولى لمناقشة ميزانية هذه السنة وبرنامج عمل المرحلة المقبلة.
ويسود غضب في صفوف العاملين بالمؤسسة المذكورة بعد إضفاء “طابع السرية” على مخرجات الإجتماع وإلتزام ممثلي الموظفين في اللجنة المديرية الصمت وعدم إخبار زملائهم بمخرجات الإجتماع الذي يحدد المستقبل المالي والبرنامج السنوي للمؤسسة.
وتحدث مصادر من داخل المؤسسة للجريدة اعتبرت أنه “في الوقت الذي بادر فيه وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بن سعيد، إلى نشر تدوينة إخبارية بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حول جدول أعمال إجتماع اللجنة المديرية لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة، والذي تم تخصيصه لمناقشة ميزانية هذه السنة وأولوياتها وبرنامج عمل المرحلة المقبلة، اختار بعض المسؤولين في الوكالة الوطنية للمياه والغابات، لزوم الصمت حول اجتماع اللجنة المديرية لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية للمياه والغابات التي عقدت اجتماعها الاول يوم 14 دجنبر من الشهر الجاري، وكأن الموظفين في القطاع غير معنيين بهذا الاجتماع، وغير جديرين بأي إخبار حول مخرجاته!”.
وكشفت المصادر ذاتها، أن “مقارنة سلوك وزير الشباب والثقافة المهدي بن سعيد، وسلوك بعض المسؤولين في إدارة المياه والغابات، مقارنة منهجية تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك، أن هناك فجوة كبيرة في التواصل المؤسساتي، وفي الحرص على التدبير التشاركي الشفاف لقضايا الموظفين ذات الطابع الاجتماعي، بين الفاعل السياسي والحزبي الذي تهمه أنشطته ويتحرك وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وبين الفاعل التقنقراطي الذي يفضل الاشتغال في الخفاء!”.
وتابعت المصادر، أن “الجميع ركن إلى الصمت في قطاع المياه والغابات، بما في ذلك بعض ممثلي الموظفين في اللجنة المديرية للمؤسسة، ولم يخبروا من يمثلونهم بأي صيغة من الصيغ بجدول أعمال الاجتماع وبمخرجاته، وكأن بعضهم انتخب في اللجنة المديرية لمؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية والثقافية للمياه والغابات، من أجل الترويج عوض تمثيل زملائهم الموظفين من كل الفئات”.
سلوك من هذا القبيل اعتبرته مصادر الموقع “غير مسؤول من قبل بعض ممثلي الموظفين وعن دونية للموظفين من قبل بعض المسؤولين في المؤسسة الذين اختاروا التواري عن الأنظار منذ تقلدهم لمناصبهم”.