زنقة 20 . الرباط
عقدت الجمعية البرلمانية الفرنكفونية اجتماعاتها السنوية ٤٢ بمدينة اونتاريفو عاصمة دولة مدغشقر.
هذا الاجتماع الذي يضم عدة دول من افريقية، اسيا، و اوروبا ابتدأت اشغاله بانعقاد اجتماع المكتب الرئيسي و الذي حضره من الجانب البرلمان المغربي النائب الشرقاوي الروداني ممثلا لرئيس مجلس النواب و كرئيس للوفد المغربي.
في اشغال هذا اللقاء الذي يصادق فيه على جميع القرارات الدولية و كذلك الاتفاقيات للجمعية مع منظمات اخرى، نبه السيد الشرقاوي الروداني الى خطورة الاتفاقية بين الجمعية البرلمانية الفرنكفونية و البرلمان الافريقي.
في تدخله عبر ممثل البرلمان المغربي على الرفض التام للهذه الاتفاقية الغير المسبوقة نظرا للتواجد كيان غير معترف به من الامم المتحدة و لا يحمل بتاتا صفة الدولة و لا للشرعية الدولية و هو ما يشكل تجاوزا صريحا يضرب مصالح المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
في نفس السياق، اكد الشرقاوي الروداني بخطورة الامر ملامحا الى الانقسام الذي قد تعرفه المنظمة الفرنكفونية مذكرا بالوضع الذي عاشه الصراع بين دول الكومنولث و الدول الفرنكفونية.
الروداني و بعد عدة تدخلات و و المفاوضات الذي عرفتها كواليس الاجتماع المدكور تم ارجاء التصويت النهائي الى حين الجلسة العامة.
في هذا الصدد، تحركات رئيس الوفد المغربي داخل اللجنة السياسية و كذلك عبر لقاء ات متعددة و ماراطونية مع رؤساء برلمانات الدول و رؤسا ء الوفود المشاركة سمحت في شرح موقف المغرب من الاتفاقية و هو ما استجابت له دول عديدة ملوحين بالتصويت ضد القرار المدكور.
امام هذا الوضع تم عقد عدة لقاء ات مع رئيس و مفاوضات مع الكاتب العام و مسؤولي مكتب الجمعية البرلمانية الفرنكفونية تم التوصل في الاخير الى اضافة تعديل قوي الى القرار.
في الاخير نجح الوفد البرلماني المغربي المتواجد حاليا بمدغشقر الذي يقوده النائب البرلماني الشرقاوي الروداني في ضحد محاولة خصوم الوحدة الترابية في محاولته التواجد و اختراق منظمة البرلمان الفرنكفوني.
السيد الشرقاوي الروداني عضو اللجنة السياسية في المنظمة اللفرنكفونية التي أثار بها نقطة الاتفاق الذي كان مزمع توقيعه بين البرلمان الفرنكفوني و برلمان الافريقي تمهيدا لعرضها في الجلسة العامة، قام باتصالات متعددة خلال مدة انعقاد اشغال هذه الدورة مع عدة وفود و رؤساء برلمانات للتنبيه إلى المحاذير المحيطة بهذا الاتفاق في صيغة تضرب في العمق مصالح المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
اعتراض المغرب هو التواجد المعلوم في البرلمان الإفريقي لكيان لا يحوز صفة دولة بالمحددات القانونية للأمم المتحدة.
بعد مفاوضات مطولة و التنبيه الى المخاطر المترتبة عن هذا الاتفاق على مستوى التبعيات السياسية للدول الاعضاء ، نجح الوفد المغربي في تعديل الاتفاق رغم الضغط الذي مارسه خصوم الوحدة الترابية وذلك بإضافة بند الى الاتفاق ينسف من خلاله اي محاولة لاختراق البوليساريو في المستقبل المنظمة الفرنكوفونية.
على هامش هذه الاجتماعات التقى رئيس الوفد المغربي رئيس جمهورية ووزيرة خارجية مدغشقر كما تم عقد لقاء ات مع مجموعة من رؤساء برلمانات دول البورندي، بلجيكا، افريقيا الوسطى، نائب برلمان بوركينافاسو، جزر السيشل، مدغشقر… في هذه اللقاء ات تم التطرق الى العلاقات بين المؤسسة التشريعية المغربية و نظيراتها في الدول الاخرى و الى سبل و اليات الرقي بها الى مستويات متميزة.
كما كانت القاءات فرصة للوفد المغربي للتعريف بالتجربة المغربية المتميزة في مجالات قوية جعلته يلعب دور ريادي على المستوى الدولي.
السيد الروداني الشرقاوي رجل كفء و مثقف و ملم بقضية الصحراء المغربية و بمفاصلها من وجهة قانونية و تاريخية فامثال هؤلاء الرجال هم الذين يستحقون ان يكونوا في الواجهة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة في هذه الظروف الصعبة فالسيد الطالبي العلمي هو ايضا رجل كفء و على اطلاع واسع بالملف و قد احسن الاختيار في شخص السيد الروداني الذي كلفه بهذه المهمة و التي كانت نتيجتها واضحة فبالمناسبة اطلب من السيد الطالبي العلمي ان يتحرك نحو البرلمان البرازيلي الذي سمعنا بعض الاخبار انه تقدم بمقترح لحكومته بالاعتراف بما يسمى بجمهورية تندوف و حدد لحكومته موعدا لا يتعدى شهرا.