الحكومة ترد على تقرير مندوبية التخطيط حول ارتفاع نسبة البطالة : الأمر لا يتعلق بمناصب شغل لائقة مصرح بها

زنقة 20 | الرباط

في ردها على التقرير الذي أصدرته مؤخرا المندوبية السامية للتخطيط، و المتعلق بارتفاع معدل البطالة بالمغرب، أكدت الحكومة أنها تأخذ أرقام التقرير بجدية.

وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، و في معرض جوابه على أسئلة المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، قال أن المندوبية مؤسسة محترمة و الارقام التي تصدرها تأخذها الحكومة بجدية و تتعامل معها على اساس أنها أعدت بمنهجية علمية تخضع للتدقيق.

و ذكر السكوري، أن الحكومة الحالية حينما تقلدت المسؤولية، وجدت خزان البطالة يضم مليون و 400 ألف عاطل عن العمل، مشيرا الى انه خلال السنة الجارية وحسب ارقام المندوبية تم تسجيل ارتفاع بـ297 ألف 80 في المائة منهم عمال غير مأجورين يورد الوزير.

السكوري قال أن مرصد سوق الشغل التابع للوزارة فسر الأرقام التي أعلنت عنها مندوبية التخطيط، عبر ثلاث ديناميات أولها أن 231 ألف منصب شغل تم فقده هي مناصب شغل غير مؤدى عنها ولم تكن مسجلة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وأغلبها كانت في العالم القروي وفقدت عملها نتيجة التقلبات المناخية.

السكوري أوضح أن فقدان الشغل و حتى إن كان غير مؤدى عنه ، يدخل في احتساب نسبة البطالة ، مشيرا الى ان هذه الارقام لم تكن تظهر في السابق، بسبب استقطاب قطاعين اثنين لهذه الفئة القادمة من العالم القروي ، وهي (التجارة ، الاشغال والبناء) والتي عانت من عدة صدمات مؤخرا.

الدينامية الثانية حسب السكوري ، هي فقدان 686 الف منصب شغل مؤدى عنه في مجال الشغل الذاتي و غير مرتبطة بالمقاولات و الشركات.

و ذكر المسؤول الحكومي، أن أرقام المندوبية حول البطالة لا تتعلق بمناصب شغل في العمل اللائق مصرح بها.

السكوري قال أن الخبر السعيد الذي جاء في تقرير المندوبية ، هو التقدم غير المسبوق و التاريخي في الشغل المأجور ، حيث ارتفع من 131 الف منصب شغل لدى المقاولات إلى 621 الف منصب شغل.

وفسر ذلك بالقول أن أول الأسباب هو الحوار الاجتماعي الذي تضمن رفع الحد الادنى للأجور على مرحلتين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد