زنقة 20 | الرباط
يعيش حزب الحركة الشعبية غليانا وسط أعضائه المنتمين إلى جهة الشرق خاصة منطقة الريف.
والسبب هو ما سماه برلمانيون ومنتخبون منحدرون من الريف ”الإقصاء العمدي” من المكتب السياسي الذي تشكل بعد انتخاب الأمين العام الجديد محمد أوزين.
مصادر نقلت أن المستشار البرلماني، عبد الله أوشن أحد قيادات الحزب بالجهة الشرقية والمنتخب عن أقليم الدريوش ، انتفض في وجه قيادة حزب الحركة الشعبية، واتهمها بالتسبب في الإجهاز على الحزب بالريف وجهة الشرق، بعد إقصائه من العضوية بالمكتب السياسي.
و أوردت نفس المصادر، أن أوشن الذي ينتمي إلى عائلة سياسية معروفة بالريف ، و خلال اجتماع للفريقين الحركي بمجلس النواب ومجلس المستشارين، استعدادا لافتتاح الدورة التشريعية بالبرلمان، بحضور كل من رئيس الحزب، امحند العنصر، وأمينه العام، محمد أوزين، انتفض ضد قيادة الحزب، وطالبها بتقديم توضيحات حول الأسباب التي دفعت القيادة الحزبية لإقصاء الريف والشرق من المكتب السياسي.
واعتبر ذات المستشار البرلماني، أن مثل هذه القرارات عجلت في القضاء على المكتسبات الحزبية التي تحققت بالريف وجهة الشرق، والتي بوأتها خلال وقت سابق مراتب الريادة، قبل أن تتخذ القيادة الجديدة قرارا بإقصاء الريف على وجه الخصوص من عضوية المكتب السياسي ، وهو الذي كان معقلا من معاقل الحركة الشعبية على المستوى الوطني، قبل أن تتهاوى أسهمه بالمنطقة خلال آخر استحقاقات انتخابية.
وتساءل أوشن ضمن مداخلته عن الأسباب الحقيقية وراء إقصاء البرلمانية السابقة، ليلى أحكيم، من عضوية المكتب السياسي، مضيفا أن قرار إبعادها من أعلى جهاز بحزب الحركة الشعبية، كان النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بانتفاضة عدد كبير من الحركيين بالريف والشرق، الذين لوح بعضهم بالاستقالة وآخرون بتجميد العضوية، وتجميد كل الأنشطة الحزبية بالمنطقة.
ويعيش حزب الحركة الشعبية بالناظور والريف، ركودا كبيرا منذ سنوات، وعزى حركيون هذا الأمر، الى غياب أي تصور في طريقة تدبير التنظيم على المستويين الإقليمي والجهوي، فيما هناك من حمل قيدومي الحركيين بالمنطقة محمد الفاضيلي المسؤولية الكاملة في اندحار الحزب بالريف ، وهو الذي أقصي بدوره من المكتب السياسي.