زنقة 20 | الرباط
أصدر حزب الحركة الشعبية ، بيانا حول التصعيد الحاصل في الاراضي الفلسطينية، عبر فيه عن قلقه وانشغاله الكبيرين بالتطورات الخطيرة للأوضاع الأمنية والعسكرية في قطاع غزة الفلسطيني ومجاله.
أمانة حزب السنبلة وفي في بلاغ توصل موقع Rue20 بنسخة منه؛ أكدت أن عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو إلا برهان اخر على هشاشة “الهدنة” و” السلام المؤقت” في المنطقة، وينذر بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على امكانية تطور الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله وعبر العالم.
وفي هذا السياق ، أعرب حزب الحركة الشعبية عن أسفه العميق واستنكاره الشديد لوقوع ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين،داعيا إلى إحكام العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة.
كما دعت أمانة حزب الحركة الشعبية الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذا التوثر الخطير وبناء أفق للسلام الدائم بالمنطقة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
حزب الحركة الشعبية اعتبر كذلك أن شعارات من قبيل “السيوف الحديدية” و” الطوفان” شعارات صادمة، تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الانسانية المشتركة.
وفي هذا الإطار ، دعا الحزب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى مفاوضات السلام التي توقفت منذ ردح طويل من الزمن بغية الوصول إلى حل عادل مبني على التعايش في إطار دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ، مع التأكيد على أن التسويف والتماطل في بلوغ هذا الحل العادل يفقد السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني قدرتها على التحكم في الأوضاع ويساهم في الزج بالمنطقة إلى عواقب وخيمة تحبك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجنداتها الخاصة.
كما سجلت الأمانة العامة للحركة الشعبية تفاعلها الإيجابي مع المواقف الرسمية لبلادنا المعبر عنها في بلاغ وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، كما ثمن الحزب دعوة جلالة الملك محمد السادس إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من أجل البحث عن حلول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة.
الأمانة الحركة الشعبية أكدت أيضا على ضرورة الحرص على صيانة الأماكن المقدسة بمدينة القدس التي يضطلع جلالة الملك برئاسة لجنتها، وعدم تحويل قداسة المدينة إلى حطب يوقد نار الحرب بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، المحكوم على معتنقيها بالعيش المشترك انتصارا للسلام وحفظا لحرمة الإنسان وحياته.