زنقة 20 ا الرباط
تعيش الأغلبية الحكومية، احتقانا داخليا لم يخرج بعد بشكل كبير إلى الواجهة.
الإحتقان السياسي داخل الأغلبية يهم أساسا حزبي الأصالة و المعاصرة و الإستقلال.
التوتر بين الحزبين ليس جديدا منذ تشكيل الحكومة، إلا أنه بدأ يطفو على السطح في الأشهر الأخيرة متخذا أشكالا عديدة.
أحد أوجه هذا الإحتقان بين الحليفين ، هو ما تابعناه من هجومات متبادلة داخل قبة البرلمان ، حيث يسعى كل فريق نيابي إلى مهاجمة الوزير المنتمي للحزب الآخر، وذلك إما في الجلسات العمومية، أو الاسئلة الكتابية الحادة غير المألوفة بين الحلفاء.
و أخر هذه الخرجات ، كانت مسائلة فريق حزب الإستقلال بمجلس النواب ، لوزير التعليم العالي المنتمي للأصالة و المعاصرة عن مآل النتائج التي توصلت إليها المفتشية العامة لوزارة التعليم العالي والبحث والابتكار، بخصوص ملف ما بات يعرف إعلاميا بالديبلومات المزورة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضا
و وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مطالبا بإخراج “نتائج التحقيق بخصوص الديبلومات المزورة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك لحيز الوجود”.
وحسب السؤال الموجه لوزير التعليم العالي فإن “تأخر نتائج التحقيق خلفت استياء عميقا لدى الطلبة وأسرهم والمنظمات النقابية والحقوقية الذين يتطلعون إلى الإسراع بإخراج نتائج هذا التحقيق إلى حيز الوجود، للوقوف على حقيقة هذا الملف الشائك في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وارتباطا بالموضوع، ساءل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الوزير عبد اللطيف ميراوي، عن الإجراءات الاستعجالية المتخذة للإفراج عن نتائج هذا التحقيق والتدابير المواكبة لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
من جهة أخرى ، تتداول تقارير عن حالة غضب تعتمر زعيم حزب الأصالة والمعاصرة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، والذي يوجه إشارات في كل مرة وحين إلى أن الإستقلال هو من يقف وراء حملة تستهدفه داخل الحكومة.
و أوردت نفس التقارير، على أن قيادة البام غاضبة من انتقادات الاستقلاليين ومنبرها إعلامها جريدة العلم ،وكذا بلاغ هيئة المحامين الاستقلاليين الذي إنتقد بشدة وزير العدل زد على ذلك تحركات رئيس جهة فاس مكناس، و اتهامات موجهة له بخرق ميثاق الأغلبية.