زنقة 20. الرباط
تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها بالجماعتين الجبليتين آيت تمليل وآيت أمديس (إقليم أزيلال) الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب، مؤخرا، عددا من مناطق المغرب، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها مختلف المتدخلين من أجل إعادة فتح الطرق واستئناف الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وهكذا، استأنفت المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم أنشطتها وبدأت تستقبل زبناءها مجددا ، بفضل التعبئة القوية للسلطات المحلية وجميع الفاعلين المعنيين بمواجهة تداعيات هذا الزلزال.
كما يعد استئناف الأنشطة ثمرة الإرادة القوية لدى سكان هذه المنطقة من أجل طي صفحة هذا الزلزال الذي أثر على المجرى الطبيعي للحياة لفترة قصيرة، لحسن الحظ.
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد محمد ق.، وهو صاحب محل تجاري بقرية آيت تمليل، بالدور الحاسم الذي اضطلعت به السلطات العمومية من خلال حرصها على الاستئناف السريع للأنشطة التجارية والاقتصادية، مشيرا إلى أن السكان يقومون الآن بالتسوق في ظروف طبيعية.
وقال الرجل ذو الخمسين عاما: “لقد أثر الزلزال بالتأكيد على معنوياتنا، لكن سرعة وفعالية تدخل السلطات ودعمها كانا بلسما لقلوبنا”.
من جهته، نوه محمد ك.، وهو صاحب متجر عقاقير، بالعمل الكبير الذي قام به جميع الفاعلين المعنيين لفائدة الضحايا منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية.
يذكر أنه تم نقل 450 تلميذا مسجلين بالمؤسسات التعليمية لجماعة آيت أمديس إلى مجموعة مدارس آيت موسى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى الاستئناف الفوري للدراسة في ظروف تضمن سلامة التلاميذ وهيئة التدريس.