زنقة 20 | الرباط
انتقادات لاذعة تحاصر الفنانة المغربية كريمة غيث، بعد نشرها لمقطع فيديو على حسابها انستاغرام، وهي تمد لطفل ناج من الزلزال في جبال الحوز، الحليب بطريقة استفزت كثيرين.
و اعتبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ، أن المغنية و الممثلة المغربية ، لم تعر للمشاعر الإنسانية أي اعتبار وقامت بتصوير الطفل الصغير وهو يشرب الحليب بطريقة مقززة و مهينة حسب هؤلاء.
و انتقد كثيرون، ما وصفوه بمشاهد استغلال الاطفال في “السطوريات” و التسجيلات التي تدر على أصحابها أرباحا مادية، داعين السلطات الى التدخل و الضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء.
و منذ الايام الاولى لأزمة الزلزال، استغل عدد من “بؤساء الإنترنت” و المشاهير ، وضع العائلات الفقيرة باقليم الحوز لتصويرهم و بث افلام و مقاطع فيديو لجني أرباح على مواقع اليوتيوب و الفايسبوك دون حسيب ولا رقيب.
و حسب متتبعين ، فإن هؤلاء “البؤساء” استغلوا بكل وقاحة بؤس المنطقة التي دمرها الزلزال، وعرّى فقرها وهشاشتها وتهميشها، وذلك من أجل الاسترزاق الإلكتروني، كما هو حال استغلال الظرفية من طرف كائنات انتخابية.
و أصبح الهم الوحيد لهؤلاء “البؤساء الجدد” هو التقاط صورة للساكنة الفقيرة المتضررة، ونشر هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي لإيهام العالم الافتراضي أنهم فاعلو خير، وهم في الواقع يبحثون عن المزيد من “الليكات” لأهداف استرزاقية.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن قنوات تلفزيونية محلية و عربية لم تفلت الفرصة لاستجواب أطفال صغار في حالة مزرية دون تغطية وجوههم و ذلك لاستدرار تعاطف المتفرجين والحصول على نسبة واسعة من المشاهدة.