زنقة 20 . الرباط
قال “عبد الإله بنكيران” رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، أن “مرجعية حزبه، تدعوا إلى صدق القول، وأداء الأمانات، والوفاء بالعهود والوعود والعقود، وعدم التآمر، والإحسان إلى الخلق والأحاديث والآيات في هذا بدون حدود”.
وأضاف “بنكيران” خلال حديثه بملتقى الكتاب المجاليين لحزبه ببوزنيقة، أن “مرجعيتنا، هي أحسن مرجعية في الكون، تدعو إلى تقوى الله في الصغيرة والكبيرة، حتى مع الحيوان وليس فقط مع الإنسان، مؤكدا على أن “هذه هي المعاني التي نحن في أشد الحاجة إليها لكي نفهم مرجعيتنا ونتمثلها”.
ورغم فضائح الفساد المالي والأخلاقي التي تورط فيها قياديو الحزب من وزراء وقيادات حزبية، أخرهم “الحبيب الشوباني” رفقة الوزيرة “بنخلدون” واقتنائه لسيارات فارهة من مالية أفقر جهة بالمملكة، الا أن “بنكيران” لم يدخر جهداً في مدح اخوانه وحثهم على مواصلة ما يقومون به.
وأشاد “بنكيران” بحليفه “نبيل بنعبد الله” واصفاً اياه بـ”الزعيم الشاب الدي اتخذ موقفا بطوليا سيذكره له التاريخ”، مضيفاً أن “بنبعد الله تصدى لحزب التحكم”، في اشارة الى “البام”.
ومدح “بنكيران” خصمه السابق “حميد شباط” مرحباً بـ”توبته” وعودته للتحالف مع من أسماها “الأحزاب الوطنية”.
أيها الكذاب المنافق؛؛ لقد خرقت كل هذه الصفات التي زعمت أنها مرجعيتكم الحزبية ؛؛ فلم تتقوا الله في عباده ، ولم تصدقوا القول ولو مرة واحدة طوال فترة ولايتكم ، ولم تؤدوا الأمانة التي حملتموها على وجهها الصحيح ، ولم تفوا بعهودكم ووعودكم في محاربة الفساد الذي جعلتموه شعارا لحملتكم الانتخابية ..
فأين أنتم من الدين أو من الأخلاق ، أو حتى من رد الحسنى بمثلها. ـ
فاللهم يارب اجعل آخر أيام هذا المنافق شرا من أولها، وسلط عليه مرضا خبيثا يشقيه بألمه ويعذبه بسقمه ، فلا يعرف للراحة طعما ، ولا يهجع لنوم، ولا يذوق طعاما .. ياقوي ياجبار
كفى نفاقا لم يعد المغاربة يستحملون هرطقات هذ الحزب الذي قهر المواطن لامرجعية لكم مرجعيتكم هي الوصول الى الكراسي واقتناء السيارات الفارهة على حساب اموال الشعب , والحقيقة ان السياسين لادين لهم ولاعهد لهم , التاريخ لن يرحمكم
وجهة نظر:
ان الوضعية المزرية التي تعيشها البلاد عموما و الموظف على وجه الخصوص سببها ليس فقط بنكيران و انما ايضا من ساير بنكيران في مسرحياته الهزلية. لقد جعلت منه الصحافة نجما بارزا تتهافت عليه للتقاط تصريحاته الشعبوية البهلوانية التافهة لدرجة انها انحرفت عن اداء رسالتها النبيلة في تنوير الرأي العام لتصبح من حيث لا تدري شريكة في عملية تمييع الحقل السياسي و الاعلامي و ذراعا اعلاميا في خدمة أجندته
إن بنكيران نجح في شيء واحد و وحيد طيلة الخمس السنوات الاخيرة و هو انه استطاع ان يستدرج الاخرين الى النقاش البزنطي (دخل في البداية في صراع مع مزوار و حزب الاحرار ثم مع شباط و حزب الاستقلال و لشكر في فترة ما ثم بعد ذلك مع إلياس العماري و حزب الاصالة و المعاصرة ) و هذا الصراع البزنطي ساعد بنكيران في تحويل الرأي العام عن القضايا الحقيقية للمواطن نحو الصراعات الهامشية الفارغة و هو ما مكنه من تمرير اخطر القرارات على البلاد و العباد
إن بعض اطراف المعارضة خدمت بنكيران أكثر من احزاب الموالاة