زنقة 20 . الرباط
ناشد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، مجلس حقوق الإنسان بجنيف لحماية هذه الفئة من الانتهاكات الممنهجة التي تعرضوا ويتعرضون لها على مدى 40 سنة، معبرا عن أسفه الشديد للحالة اللاإنسانية التي يوجد فيها المحتجزين المدنيين في مخيمات تندوف والتي شبهها بوضعية الإنسان خلال القرون الوسطى.
وأكد حكيم بن شماش، في إطار تفاعله مع تدخلات ممثلي الدول والمنظمات خلال الجولة الثانية من حلقة النقاش المتعلقة بإسهام البرلمانات في أعمال مجلس حقوق الإنسان الأممي خاصة من خلال آلية الاستعراض الدوري الشامل، أن البرلمان المغربي يتفاعل بشكل إيجابي مع ما يروج في المنطقة وما تعرفه من تجاوزات خصوصا في مجال الاتجار بالبشر كما هو الشأن بمخيمات تندوف حيث يقوم حاليا بمناقشة مشروع قانون الاتجار بالبشر ومشروع قانون هيئة المناصفة والقضاء على جميع أشكال التمييز.
وأشار بن شماش إلى أن البرلمان يتفاعل دائما وبشكل تلقائي مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ويطلب رأيه في مشاريع القوانين والقضايا ذات الصلة بحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي سيقوم به عند عودته إلى المغرب حيث سيطلب رأيه حول مشروع قانون هيئة المناصفة كما فعل في مشروع قانون الاتجار بالبشر.
وشدد أن البرلمان منفتح كذلك على فعاليات المجتمع المدني بحيث سيقوم بتنظيم أيام دراسية بشراكة مع الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان للتأكد من مدى ملاءمة هادين القانونين مع المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
كما أكد على ضرورة أن تضمن الدساتير سمو الاتفاقيات الدولية على القوانين الوطنية كمدخل أساسي ومعياري لحماية حقوق الإنسان.
هذا ويذكر أن حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، يشارك على رأس وفد برلماني في أشغال الدورة 32 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، وقدم مداخلة حول دور البرلمانات الوطنية في الحماية والنهوض بحقوق الإنسان: تجربة مجلس المستشارين”، وذلك في إطار تفاعل البرلمانات مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان ولاسيما آلية الاستعراض الدوري الشامل، والمساهمة في تنفيذ التوصيات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان.