زنقة 20. الرباط
أكد حزب الحركة الشعبية، أن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المملكة المغربية على أراضي صحرائها، يعد ثمرة للمصداقية والتقدير اللذين يحظى بهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المنتظم الدولي.
وأوضح الحزب في بلاغ صحفي، أن “هذا المكتسب الدبلوماسي الجديد، هو أولا وقبل كل شيء، انتصار للشرعية والمشروعية، وثمرة للمصداقية والتقدير اللذين يحظى بهما جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في المنتظم الدولي، وترجمة لرؤيته الدبلوماسية الحكيمة التي رسخت مكانة المغرب كشريك استراتيجي قاريا وإقليميا وجهويا ودوليا”.
واعتبر أن القرار الإسرائيلي، الذي هو قرار دولة وليس رهين ظرفيات سياسية محتملة، يندرج في سياق التجاوب مع المنطق السليم الذي انتهجته المملكة المغربية في تحديد أسس علاقاتها الخارجية، وهو ما أكده جلالة الملك في الخطاب الملكي السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب المجيدة. وإذ تحيي الحركة الشعبية هذا “القرار الشجاع والواضح لدولة إسرائيل من قضية وحدتنا الترابية”، يضيف البلاغ، فإنها تؤكد أن هذا الإنجاز الدبلوماسي الجديد يعتبر كذلك دعامة أساسية لترسيخ الدور التاريخي والإستراتيجي للمملكة في مجال دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومنطلقا جديدا لتعزيز مواقف المملكة ومساهمتها المؤثرة لإقرار السلم في الشرق الأوسط عبر حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في آمن وسلام.
وفي هذا الصدد، تدعو الحركة الشعبية كافة البلدان الشقيقة والصديقة إلى الاصطفاف إلى جانب الحق والمشروعية والنأي عن المواقف المتذبذبة والملتبسة والمتلونة، والعمل على وضع حد لهذا النزاع المفتعل، الذي يعد من رواسب فترة الحرب الباردة، وسببا في عرقلة مسار التنمية في منطقة شمال إفريقيا وبناء تكتل مغاربي قوي ومتكامل. كما يجدد الحزب “اعتزازه الكبير بمواطنينا المغاربة اليهود، سواء في المغرب أو في إسرائيل أو في باقي بلدان العالم، على وطنيتهم الصادقة وارتباطهم الوثيق ببلدهم الأصل، وتعبئتهم المتواصلة من أجل الدفاع عن الثوابت الوطنية والمصالح العليا للمغرب في مختلف المحافل الدولية”. وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن أمس الإثنين أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.