زنقة20|علي التومي
وجه نشطاء بيئيين مراسلات لعمداء المدن الكبرى بالمملكة لاسيما مدينة الدار البيضاء بضرورة وقف غرسل النخيل والعودة لغرس الأجشار كحل بيئي ناجح ومعقلن يتماشى ومتطلبات المواطنين والطبيعة على السواء.
واستنكر هؤلاء النشطاء البيئيين، من ممارسة ترابية بيئية مسؤولة تنامت وعممت خلال السنوات الأخيرة وبشكل كثيف وغير معقلن على مستوى جميع جهات المغرب ، مبنية على المصالح الخاصة والربح والريع حيث يتنامى الغرس العشوائي للنخل الرومي بجل المدن المغربية.
واوضح النشطاء في بيان أن المغرب يحتل المرتبة الثانية من حيث التنوع البيولوجي على مستوى المتوسط وهي خصوصية متفردة تستحق من المغاربة الإهتمام العالي والحرص الشديد على ثرة البلاد الطبيعية ذات الطابع الهش.
وبالتالي وفق النشطاء ، انه لا يمكن أن نتعامل مع المغرب في تهيئته الترابية ببساطة وعبث وإهمال وتماطل ولا يمكن أن نصنفه موطنا للنخيل على جل ترابه، اي ان النخيل بنوع الفنيكس داكتيليفرا أو النخل البلدي ويتوقف مستواه البيومناخي بجهة مراكش شمالا وفكيك شرقا.
من جهة أخرى. هناك فرض مدبري الفضاء العام بجل جماعاتنا الترابية، النوع الدخيل الأمريكي الأصل “الواشنطونيا” أو “البريتشارديا”” بالمفهوم الحقوقي البيئي، هذا السلوك اللامسؤول بات بمثابة الجريمة البيئية والتراثية ويجب التدخل لوقفها بات جريمة في حق الأجيال المقبلة.
إلى ذلك اعلن النشطاء البيئيين، عن تنديدهم اسفهم الشديد لتغييب الضمير الهني والوطني وانعدام الانصات للكفاءات المتخصصة في الميدان البيئي،حتى تم تشويه الهوية المنظرية لمدننا وأصبت كلها متشابهة ومتنخة غير وفية لذاكرتها مع العلم ان غرس النخيل في غير موضعه خطأ مهني فادح يجب التعامل معه بجدية.