زنقة 20 ا الرباط
أثار قرار ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السماح باستيراد أكثر من مليوني طن من النفايات المنزلية، والعجلات المطاطية من الدول الأوربية، موجة استياء في صفوف المنظمات البيئية بالمغرب، رغم اعتماد عملية الاستيراد على بعض القوانين الجاري بها العمل، وخروج الوزيرة بتبريرات في بيان لها لحماية نفسها من الإنتقادات.
وفي تعليق لها على رد الوزيرة وجهت “حركة مغرب البيئة 2050” للمسؤولة الحكومية سؤالا على صفحتها بالفايسبوك إنه “إذا كانت هذه الأزبال مفيدة وغير مضرة فلماذا لا تحتفظ أوربا بها؟”.
وأضافت أنه” ليست أول مرة يستورد المغرب نفايات أوربا وليس أول مرة ترد الوزيرة المعنية بالأمر بهذا التبرير.. نفس الجواب قدمته الوزيرة السابقة حكيمة الحيطي”.
يشار إلى أن الفريق الحركي بمجلس النواب ،وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، عن “عواقب استيراد النفايات على البيئة وعلى الصحة”.
واستفسر الفريق في سؤال كتابي موجه إلى الوزيرة الوصية، عن حيثيات استيراد أكثر من مليوني ونصف طن من النفايات المنزلية والعجلات المطاطية من دول أوروبية، والجدوى الاقتصادية منه، لاسيما أن استيراد هذه النفايات له عواقب لا تخطئها العين على البيئة وعلى الصحة.
وقررت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، الترخيص باستيراد الأطنان من النفايات من دول أوربية غير آبهة مطلقا بالعواقب البيئية التي ستخلفها نفيات أوربا على الصحة العامة والبيئة بالمملكة.
ووفق معطيات متوفرة قررت الوزيرة، التي يفترض فيها تسريع الانتقال الطاقي بالمغرب عوض تحويل المغرب إلى مطرح كبير للنفايات، استيراد 980 ألف طن من النفايات من فرنسا، و31 ألف طن من إسبانيا، أكثر من مليون طن من بريطانيا، و60 ألف طن من السويد، و100 ألف طن من النرويج بينها العجلات المطاطية لإعادة حرقها لأهداف صناعية.