المغرب قبلة كرة القدم الأفريقية…إجتماع تنفيذية الكـاف وترقب التتويج المغربي بكأس أفريقيا لأقل من 23 عاماً
زنقة 20. الرباط
تجتمع اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) غد الجمعة بالرباط قبل نهائي بطولة “توتال إنرجي” لكأس إفريقيا للأمم تحت 23 سنة المقامة حاليا بالمغرب.
وذكرت الكاف في بيان على موقعها الالكتروني أن الاجتماع الذي سيترأسه الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس الهيئة القارية الكروية، سيناقش عددا من القضايا بما في ذلك طلبات العروض المتعلقة باستضافة كأس الأمم الأفريقية لنسختي 2025 و 2027.
وستناقش اللجنة التنفيذية أيضا التحضيرات الجارية لتنظيم الجمعية العامة العادية الخامسة والأربعين للكاف التي ستنعقد في أبيدجان ، بالكوت ديفوار في 13 من الشهر الجاري.
كما ينتظر أن تتجه أعين الأفارقة والمغاربة، صوب المملكة المغربية التي تحتضن نهائي كأس أمم أفريقيا لأقل من 23 عاماً، حيث يترقب المغاربة تتويج جيل منالمواهب باللقب القاري.
وبصم المنتخب الوطني على مسار جيد منذ بداية المنافسة، بحيث أنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة (أ) برصيد 9 نقاط ، بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات ضد كل من غينيا (2-1) وغانا (5-1) والكونغو (1-0).
وحقق المنتخب المغربي هذا الإنجاز بفضل تألق لاعبيه الموهوبين، على غرار عبد الصمد الزلزولي، إسماعيل صيباري، أمير ريتشاردسون، بلال الخنوس ويانيس بكراوي ، الذين أبلوا البلاء الحسن وقادوا الفريق إلى النهائي مع الظفر بتذكرة التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المزمع تنظيمها في باريس صيف سنة 2024.
واستطاع أشبال الأطلس تجاوز عقبة المنتخب المالي بأداء طبعته الندية والشجاعة ، وتمكنوا من الحفاظ على رباطة جأشهم في مباراة كانت أطوارها معقدة، ليحققوا في النهاية فوزا أهدوه لجماهير عريضة ساندتهم بقوة، وآمنت بقدرتهم على تحقيق الانتصار.
لقد كافح أشبال الأطلس حتى النهاية أمام منافس قوي أبان عن مستوى عال من التنافسية، متسلحين بالإيمان والثقة في إمكانياتهم وبأن النجاح سيكون حليفهم.
ويتعين على المنتخب المغربي، من أجل وضع اسمه ضمن قائمة المتوجين بهذه المسابقة القارية، تجاوز عقبة المنتخب المصري، حامل اللقب، خلال المبارة النهائية التي ستقام السبت المقبل بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ويؤكد وصول أشبال الأطلس إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم تحت 23 سنة أمام جمهورهم، وضمانهم المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس، مرة أخرى على قوة واشعاع كرة القدم المغربية على المستوى العربي والإفريقي والدولي، وتطورها الملموس تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
فبعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 ، استمرت كرة القدم الوطنية في التألق في مختلف الفئات السنية، وهو ما أكدته النتائج الاستثنائية التي حققها منتخبا أقل من 23 سنة، وأقل من 17 سنة (لعب نهائي كأس إفريقيا للأمم 2023 والتأهل لكأس العالم).
ولا ينبغي إغفال إنجازات كرة القدم النسوية. فالمنتخب الوطني للسيدات وصيف بطل أفريقيا، سيشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة المقررة ما بين 20 يوليوز و 20غشت في أستراليا ونيوزيلندا، كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز.
وتعد الدينامية الإيجابية التي تعيشها كرة القدم الوطنية ثمرة المجهودات الكبيرة التي بذلتها المملكة لتطوير ممارسة هذه اللعبة ، مع استثمار طويل الأمد في البنية التحتية الرياضية وإيلاء أهمية كبيرة لتأهيل العنصر البشري، من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على الخصوص، التي تواصل تكوين لاعبين ذوي مهارات عالية، يلعبون على أعلى مستوى داخل المغرب وخارجه.
وتعكس هذه المجهودات، الدعم الكبير والاهتمام الخاص والدائم الذي يحيط به جلالة الملك قطاع الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.
وبفضل الرؤية الإستراتيجية الملكية للنهوض بكرة القدم الوطنية ، ينتظر المغرب الذي يتوفر على خزان هام من اللاعبين الشباب الموهوبين، مستقبل مشرق لمواصلة التألق في المحافل العالمية، وتحقيق المزيد من الإنجازات التاريخية .