زنقة 20 ا الرباط
كشفت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها أن المغرب سيشهد استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى نهاية القرن الحالي، مع موجات حر أكثر تواترا وشدة وانتشارا.
وأوضح التقرير أن المغرب مُقبل على سنوات جفاف حادة، وتراجع الإنتاج الزراعي، وارتفاع النفقات بسبب توقع زيادة الطلب على طاقة التبريد لدرء الارتفاع الشديد في الحرارة وتأثر الفاتورة.
كما توقعت الوكالة ارتفاعا في مستوى سطح البحر بمعدل يتراوح بين 0.4 و0.7 متر بحلول عام 2100، ما يعني تهديداً مباشرا للاقتصاد والبنى التحتية المغربية.
وأبرز التقرير أن الأنماط المناخية للبلاد بدأت تخرج عن وضعها الطبيعي، الذي كان يتميز بمواسم شتاء معتدلة ورطبة وصيف حار وجاف على غرار باقي بلدان البحر الأبيض المتوسط الأخرى.
وأشار المصدر أن المغرب أصبح أكثر جفافاً تدريجياً، وما يعيق التعافي هو متوسط هطول الأمطار السنوي في البلاد وارتفاع الانبعاثات الدفيئة، وتظهر التوقعات المناخية أيضًا أن موجات الجفاف الشديدة والمتكررة يمكن أن تحدث في وسط وجنوب المغرب.
ومن المرجح أن يؤدي انخفاض هطول الأمطار والمزيد من حالات الجفاف إلى انقطاع توليد الطاقة الكهرومائية والطاقة التي تعمل بحرق الفحم، الأمر الذي يتطلب كمية كبيرة من المياه لتوليد الطاقة والتبريد.وفق التقرير