زنقة 20 | الرباط
يبدو أن أيام سعيد زارو مدير وكالة تهيئة مارتشيكا أصبحت معدودة على رأس الوكالة، وذلك بعدما تلقى إشارات قوية تنذر برحيله قريبا بعد تعثر مشاريع كبرى بالناظور و أفريقيا.
فبعد إلغاء وزيرة الاقتصاد والمالية بشكل مفاجئ اجتماع المجلس الإداري لوكالة تهيئة مارتشيكا الذي كان مقررا أبريل الماضي، أعلنت الوزيرة، نادية فتاح، عن موعد جديد لترأس المجلس الإداري للوكالة.
الموعد الجديد الذي حددته الوزيرة ، هو يوم 16 يونيو الجاري، وخلاله سيتم عرض إنجازات الوكالة وفروعها برسم سنة 2019، 2020، 2021، 2022، وكذا عرض حصيلة إنجاز الشطر الأول من الاتفاقية المتعلقة بإنجاز مشروع تأهيل وتثمين موقع البحيرة بالناظور.
كما سيتم عرض تقرير مراقب الدولة برسم السنوات المالية 2019، 2020، 2021، 2022، والتقرير الخاص بلجنة التدقيق.
مصادر موثوقة لموقع Rue20 ، ذكرت أن اليد اليمنى لسعيد زارو والذي كان يعتبر الآمر الناهي داخل الوكالة غادرها مؤخراً و التحق بشركة “مرجان” لشغل منصب المدير الاستراتيجي للتطوير العقاري.
مصادر مطلعة ذكرت لموقع Rue20، أن عدداً من المشاريع المهيكلة التي تقوم بها وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا بالناظور، قد توقفت تماماً لأسباب غير معروفة.
ومن بين كبرى هذه المشاريع، إعادة تهيئة مشروع شارع “أوندا”، أو المعروف لدى الناظوريين بشارع 80، والذي بدأت فيه الأشغال منذ سنتين ولم يتم لحدود اليوم فتح الممر البحري الذي تعهد به المدير العام للوكالة ، بالإضافة لغياب مشروع إنشاء ميناء ترفيهي.
سعيد زارو المدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، كان قد صرح في وقت سابق أن المشروع سيكون جاهزا صيف 2021، إلا أن الأمر لم يتحقق دون تقديم توضيحات.
مشروع تهيئة شارع 80 بطول 2.5 كلم ، كلف حسب الوكالة 60 مليون درهم ، إلا أنه يعرف تعثرا كبيرا فيما يخص الإضاءة و المساحات الخضراء و الخاصة بالترفيه و تثبيت الأكشاك.
فكرة هذا الميناء الذي عرضته مارتشيكا على الملك قبل سنوات ترتكز على حفر مجرى بحري من مارتشيكا على طول شارع 80 متر بحي المطار الى غاية المسجد الكبير و انشاء ميناء ترفيهي به و فتح المجال امام مشاريع سياحية على ضفتيه، وهي المشاريع التي لازالت على الورق.
يشار إلى أن فضيحة هزت مؤخرا وكالة مارتشيكا بالناظور، و ذلك بعد اختفاء معدات و تجهيزات من شارع جنان المطار الذي يطلق عليه محلياً شارع 80.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أصدرت بيانا حول الأمر، و استفسرت حول مآل تلك المعدات والتجهيزات التي كانت تتواجد بشارع 80 بحي المطار، بما في ذلك النافورة بنظامها الكهرومائي و أكثر من 6 كيلومترات من الخيوط الكهربائية النحاسية وأعمدة كهربائية وأثاث متنوع.