زنقة 20. أكادير
قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بمدينة أكادير، بزيارة ميدانية شملت مركزين صحيين حضريين من المستوى الأول، في الحي المحمدي بعمالة أكادير إداوتنان، وفي الدشيرة الجهادية في عمالة إنزكان أيت ملول، وذلك بعد إعادة توسعتهما وتهيئتهما.
وتدخل إعادة تأهيل المراكز الصحية، والرفع من جودة خدمات القرب التي تقدمها للمواطنين، في إطار وفاء الحكومة بالتزاماتها، إذ تمت إعادة تأهيل 232 مركزا صحيا لتنضاف إلى 100 مركز سبق تأهيله قبل متم يناير 2023، تاريخ آخر زيارة ميدانية قام بها رئيس الحكومة إلى المراكز الصحية، والتي شملت ثلاثة مراكز بأقاليم الرباط والمحمدية وبنسليمان، بعد إعادة تأهيلها وفتحها في وجه المواطنين. ليصل بذلك عدد المراكز الصحية التي شملتها هذه العملية إلى 332 مركزا، في أفق بلوغ 1400 مركز صحي.
وأبرز رئيس الحكومة أن الزيارة الميدانية تجسد الأهمية التي توليها الحكومة لتسهيل ولوج المواطنين لخدمات صحية ذات جودة، وكذا مواكبة التنزيل الأمثل لورش تعميم الحماية الاجتماعية، الذي يوليه جلالة الملك أهمية خاصة، مذكرا بمواصلة الحكومة لإصلاح المنظومة الصحية، “وفق تصور جديد يهدف لتجاوز مختلف الإكراهات التي يعرفها حاليا العرض الصحي على المستوى الترابي”.
واسترسل أخنوش قائلا إن “الحكومة وعبر المشروع الذي باشرته لإحداث المجموعات الصحية الترابية، تهدف لضبط مسار العلاج والحد من الاكتظاظ في المستشفيات وتقليص آجال الحصول على المواعيد الطبية. كما وضعت برنامجا لتأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الوجهة الأولى للمرتفقين في مسار تلقي العلاجات، واللبنة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب الصحية، ومحاربة الصحاري الطبية”.
من جانبه، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب أن تهيئة المراكز الصحية للقرب، يندرج في إطار تعزيز العرض الصحي الوطني الذي يعتبر إحدى ركائز إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، مشيرا إلى أن هذه المراكز “ستقدم خدماتها لحوالي 900 ألف شخص في أفق تأهيل وافتتاح مراكز أخرى بجهة سوس ماسة”.
هذا و أشرف رئيس الحكومة، بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان أحمد حجي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة كريم أشنكلي، والنائب الأول لرئيس الجماعة الترابية لأكادير مصطفى بودرقة، على توقيع اتفاقية شراكة تتعلق بتهيئة وتجهيز “المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني” بجماعة أكادير، بكلفة إجمالية تقدر بـ 135 مليون درهم موزعة على النحو التالي: 60 مليون درهم عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، و50 مليون درهم عن جهة سوس ماسة، بالإضافة إلى 25 مليون درهم تساهم بها الجماعة الترابية لأكادير.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم بالإضافة إلى تهيئة المركز الاستشفائي وتجهيزه بالمعدات الطبية، بناء مصحة للأنكولوجيا، ومخزن لمركز تصفية الكلي داخل المستشفى، وكذا تهيئة مصلحة المستعجلات وقاعات الجراحة، علاوة على المختبر الجهوي ومخزن الصيدلية.
يشار إلى أن إصلاح المنظومة الصحية يرتكز على 4 دعامات أساسية، تتعلق باعتماد حكامة جيدة في القطاع، وتثمين الموارد البشرية، وتأهيل العرض الصحي، إضافة إلى رقمنة المنظومة الصحية.