زنقة 20 ا الرباط
أكد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أن انعقاد القمة الإقتصادية المغربية البرتغالية يعكس ما تتمتع بها العلاقات الإيجابية بين البلدين على أعلى مستوى والتي يثمنها الملك محمد السادس.
و قال أخنوش، في لقاء مع رئيس الوزراء البرتغالي، أن “هذه القمة تعتبر فرصة للإحتفاء بأواصر الصداقة المغربية البرتغالية مع العلم أن هذه الدورة لها طابع إستثنائي كونها تأتي بعد الحدث الذي هو مهم ويتمثل في إعلان جلالة الملك محمد السادس تقديم المغرب والبرتغال إلى جانب إسبانيا ملف ترشح مشترك لتنظيم مونديال 2030 بما يحمله هذه الترشح من دلالت رمزية للتقارب الثقافي والإنساني لهذه البلدان”.
وكشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش أنه “خلال هذه الدورة تم الإتفاق على إرساء استراتيجية شاملة بين البلدين من شأنها تعزيز التشاور السياسي وتهيأ الظروف المثلى لوضع اللبنة الأولى لحوار إستراتيجي دائم بين البلدين يقوم على قراءة محددة لمعاهدة حسن الجوار”.
وقال رئيس الحكومة، إنه تم “التعبير خلال المباحثات مع الجانب البرتغالي عن رغبتنا المشتركة في مواصلة تعزيز التعاون الإستراتيجي والإرتقاء به إلى مستويات أكبر عبر جيل جديد من الإتفاقيات التعاون الثنائي”.
وشدد أخنوش على أنه “تم النتوقيع على 12 إتفاقية في عدة مجالات مختلفة كـ”العدل والثقافة والنقل والإسكان والعالم القروي والسياحة، والصناعة التقليدية والشباب والمرأة”، بالإضافة إلى التوقيع على إتقافيات تتعلق بـ”الإستثمار وقطاعات أخرى والتي من شأنها أن ترتقي بالتعاون على المستوى الإستراتيجي الذي نطمح إليه جميعا”.
وأكد أخنوش في الندوة الصحفية أن “المغرب والبرتغال لديهما الإمكانات التي جعلتهما ينخرطان في مشاريع إستراتيجية تستشرف المستقبل على غرار مشروع الربط الكهربائي بين البلدين والطاقات المتجددة والرقمة والفلاحة والنقل، بالإضافة لبعض القطاعات الأخرى المستقبلية كالطاقة النظيفة ومنها الهيدروجين الأخضر”.
وأكد أخنوش أن “رئيس الوزراء البرتغالي أشاد بنتائج المباحثات والإتفاقيات التي خرج بها المنتدى الإقتصادي المغربي البرتغالي الذي ضم رجال أعمال مغاربة وبرتغاليين، والذي شكل فرصة لتعزيز الشراكة الثنائية وتطويرها لتشكمل مجالات أخرى على غرار قطاع صناعة السيارات والنسيج والصناعة الفلاحية”.
ووفي إطار تعزيز الشراكة نعتبر، يضيف رئيس الحكومة، أن “مشروع تعزيز الربط البحري بين البلدين وتعزيز النقل الجوي لبنة إضافية لتعميق الشراكة الإقتصادية والتجارية”، مشددا على “الجانبين تعهدا بتفعيل الربط البحري في ظرف سنة المقبلة”.