زنقة 20 . الرباط
بعدما كان الجميع، ينتظر الوصفة التي سيقوم بها بمواجهة جحافل المُعطلين، أقدم وزير التشغيل “عبد السلام الصديقي”، مباشرة بعد استوزاره بالصدفة، على تحصين مكتبه الوثير، بتعيين صديقه الدي بمجرد أن عَينه مديراً لديوانه، حتى قام بترقيته الى كاتب عام للوزارة، وهو الدي لا يفقه في التشغيل، غير تشغيل نفسه.
“الصديقي”، ابن “أكنول” ضواحي مدينة تازة، أصبح يتردد على مسقط رأسه، لمرات عدة خلال الشهر الواحد، أكثر من أي وقت مضى، ليس حباً في أبنائها، بل استعداداً لتقديم نفسه لساكنتها للانتخابات القادمة، وهو الدي فَشِل في غير ما مرة في الظفر بمقعد برلماني، قبل الاستوزار، ليجدها من “الجنة والناس” في استغلال منصبه الوزاري لكسب ود ساكنة مدينة تازة، ومنطقة “أكنول” التي يتردد على زيارتها بشكل مسترسل خلال الأشهر الأخيرة، بسيارة الوزارة طبعاً.
“الصديقي”، كما نشر “نيني” في عموده “شوف تشوف”، أقدم على تثبيت صديقه “محمد بوتاتا”، كاتباً عاماً لوزارة التشغيل، التي أصبحت وكالة لتشغيل أقرباء وأتباع الوزير “الشيوعي”، بدل البحث عن مناصب شغل لألاف العاطلين.
فرغم مشاركة 17 اطاراً، للترشح للمنصب، الا أن سيادة “الشيوعي” أخر زمانه، ضغط لوضع اسم صديقه ومدير ديوانه ليُقدمه لبنكيران، الدي لم يتوانى على التوقيع على “صفقة” الشيوعيين والاسلاميين، للعبة “عطيني نعطيك”. فقد سبق لرئيس الحكومة أن تبادل مع “بنعبد الله”، منصبين هامين، هما على التوالي “أنس الدكالي” البرلماني عن حزب “التقدم والاشتراكية”، بمنصب مدير عام وكالة “لانابيك”، و “بنعبد الله الهيلالي”، عن حزب “العدالة والتنمية” بمنصب مدير الشؤون القانونية.
المناصب السخية، لم تتوقف عند الكاتب العام لسيادة الوزير، بل حشد الوزير “الشيوعي” أتباعه بتازة، استعداداً للانتخابات، لتوزيع مناصب رؤساء الأقسام كالتالي :
منصب مديرة مديرية التعاون الدولي، الديوضع “الصديقي” شروط على المقاس لتقلد مقربة منه بمدينة تازة، للمنصب، رغم كونها لا تحمل أي من الشروط الضرورية في المنصب، أبرزها اتقان اللغة الانجليزية.
و من أصل ثمانية رؤساء أقسام بوزارة “الصديقي”، اختار “الشيوعي” أن يكون أربعة رؤساء أقسام من مدينة تازة، وهم من أقرب مُقربيه في حملته الانتخابية المُقبلة بالمدينة.
وفاجأ أمر تعيين أربعة رؤساء أقسام من مدينة “الصديقي”، رغم تقدم 21 مرشحاص من مدن مغربية مختلفة.