زنقة 20 . الرباط
كثيرة هي الوصلات الاشهارية التي يصرف عليها مكتب لـ’ONCF’ الملايير، لتقديم المكتب للمغاربة وكأنه مُهٓيكل على أحسن وجه. غير أن الواقع الذي يعيشه المسافر المغربي والأجنبي، على متن قطارات ‘الخليع’، يُظهر الوجه الحقيقي لمؤسسة عمومية تدر خزينتها الملايير من الدراهم سنوياً، ولا تُقدم على تحسين جودة خدماتها: تأخر بساعات، حالة يُرثى لها لمرافق القطارات، الدرجة الأولى بأغلب القطارات لا تتوفر على مراحيض صالحة، خدمة التكييف غائبة تماماًَ عن جميع القطارات الرابطة بين مراكش، الدارالبيضاء، فاس….
المثير، في الوصلات الاعلانية والمصورة بعدد من المحطات هو دعوة المسافرين الى استعمال الممرات التحت أرضية للتنقل بدل عبور السكك الحديدية التي تودي بعشرات المواطنين سنوياً.
ما عاينه موقع زنقة 20 بمحطة القنيطرة، يُوضح بجلاء، الاستهتار والتسيب الذي تعيشه المؤسسة، فبعد “القطار الهارب” و “التلاعب بالمواطنين ورميهم من قطار الى أخر، ها هم موظفو قطارات “الخليع” يُعطون المَثَل للمغاربة، في استعمال الممرات التحت أرضية، حيث تظهر الصور التي حصل عليها موقع زنقة 20، كيث يقطع مسؤول بـ”السلامة” السكك الحديدة، مع العلم، أن القطار قادم باتجاهه.
فكيف سينظر المسافر، وخاصة الأطفال والصغار الى هؤلاء ؟ هل سيأخذون الوصلات الاعلانية والمصورة بالمحطات، أم يتبعون موظفي “الخليع” وسلوكياتهم؟
السؤال يبقى مُعلقاً كبقية أسئلة قطارات “ONCF” .