زنقة 20 ا تمارة
تباشر السلطات المحلية بمدينة تمارة منذ أيام عمليات هدم المنازل العشوائية خصوصا بدوار بناصر الشمالي والكرمة، بالإضافة إلى ما تبقى من دوار أهل الحارث، في الوقت الذي تحتج فيه الساكنة ضد هذه العملية التي تأتي بشكل مستعجل ودون إيجاد حلول لأصحاب الأملاك.
في هذا الصدد وجه عدد من أعضاء المجلس الجماعي بتمارة ملتمسا إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة عمال عمالة الصخيرات تمارة بالنيابة محمد اليعقوبي، يرمي إلى إيقاف عملية هدم دور الصفيح لما بعد شهر رمضان وإلى غاية توفير مساكن للأسر.
وطالب أعضاء المجلس من الوالي اليعقوبي تأجيل عملية الهدم نظرا لما تعرف الظرفية الحالية من غلاء للأسعار وكذلك حفاظا على حقوق الأطفال المتمثلة في الحق التعلم المكفول دستوريا، بالإضافة إلى أن عملية الهدم تزامنت مع شهر رمضان الأبرك حيث تشكل ضررا كبيرا للأسر المعنية.
وكشفت الرسالة الموجهة للوالي، أن عملية الهدم تأتي دون توفير سكن مباشر لهذه الفئة الهشة والفقيرة من المواطنين وخروجهم للبحث عن كراء مأوى يجمعهم وعائلاتهم في انتظار مصيرهم يشكل معاناة حقيقية ومادية ومعنوية بالنسبة لهم .
في ذات السياق أعلنت الهيئة الإقليمية لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالصخيرات، أنها ستتوجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لمساءلته حول “التجاوزات التي طبعت عملية معالجة السلطات المحلية لملف السكن الغير اللائق بالإقليم”.
وأعلنت الهيئة في بلاغ حول عملية معالجة السلطات المحلية لملف السكن غير اللائق بالإقليم، أنها ترفض ما وصفته بـ”المقاربة الانفرادية والمتسرعة التي نهجتها السلطة العمومية والتي تركز على عملية الترحيل وإخلاء الوعاء العقاري دون اعتبار للجوانب الاجتماعية ولإجراءات المواكبة الملائمة لطبيعة الفئات المجتمعية المعنية التي تعاني أغلبيتها من الفقر والهشاشة”.
وقررت الهيئة تشكيل لجنة موضوعاتية لتتبع عملية معالجة السلطات المحلية لملف السكن الغير اللائق بالإقليم “انطلاقا من ظروف الترحيل وصولا الى شروط الإقامة والعيش بالمجال الجديد من عمل ونقل وخدم ات اجتماعية”.