زنقة 20 . ماب
أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية بمنظمة التعاون الإسلامي ، التي انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء بدكار، مناسبة لتقديم النموذج المغربي للتأطير الديني الوسطي والمعتدل.
وقال الخلفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في أشغال اللجنة إن المغرب وبفعل عدد من المبادرات استطاع أن يقدم نموذجا يتمثل أولا في إطلاق تأطير ديني وسطي معتدل موجه بشكل أساسي للشباب.
وأوضح الوزير أن من بين هذه المبادرات مشروع معهد الأئمة والمرشدات والذي أطلق ضمن سياسة وطنية قادها الملك محمد السادس منذ أزيد من 10 سنوات في إطار إعادة هيكلة الحقل الديني وتفعيل دور المجالس العلمية.
وفي هذا السياق، أشار الخلفي أيضا إلى إطلاق مبادرة ميثاق العلماء و المبادرة التي تهم تعزيز تمثيلية النساء في المجالس العلمية مشيرا إلى أن هذه المبادرات “استطاعت أن تجعل من المغرب نموذجا في المنطقة مطلوبا ومحط تقدير وتثمين بحكم ما أبانت عنه هذه المبادرات من فعالية في رفع درجة التأطير الديني خاصة وأنها تزامنت مع إطلاق قناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وتقوية العرض التأطيري الديني الوسطي المعتدل على مستوى الإعلام”.
وأضاف أن اجتماع اللجنة مناسبة أيضا لتقديم الجهود المغربية المتعلقة بالقدس الشريف من خلال لجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي عملت منذ إنشائها وخاصة في السنوات الأخيرة على طرح مبادرات عملية ملموسة للدفاع عن الطابع الإسلامي للقدس الشريف وطرح خطوات عملية في مجالات التعليم والصحة والإسكان والثقافة والإعلام وغيرها من المبادرات التي تستهدف مواجهة الاستهداف المتزايد للطابع الإسلامي للقدس بهدف مسخه.
وبخصوص موضوع الدورة العاشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية والمتعلق بالشباب والإعلام ودورهما في السلم والاستقرار في العالم الإسلامي، أشار السيد الخلفي إلى أن الاجتماع مناسبة لدراسة التحديات الأخيرة المتزايدة التي تستهدف الأمة الاسلامية على المستوى العالمي “بعد التنامي المرضي للاسلاموفوبيا ولمظاهر الإساءة للاسلام وازدرائه وتحقير المنتمين إليه وذلك في عدد من الدول مما يفرض علينا الحاجة إلى مواجهة هذه الصور النمطية السلبية والعدائية والعنصرية والتحريضية وتقديم الوجه السمح للاسلام”.
وذكر السيد الخلفي بهذه المناسبة بالتوجه الإفريقي للمملكة المغربية والقائم على إعادة الاعتبار لإفريقيا وتعزيز الثقة في ذاتها وقدراتها وإمكاناتها والتطلع إلى إرساء سياسة تعاون جنوب- جنوب كفيلة بمواجهة تحديات البطالة والفقر والأمية وربح رهانات التنمية والتقدم والاستقرار والأمن والوحدة.
وأضاف أن خارطة الطريق هذه أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في السنة الماضية بكوت ديفوار وتم التأكيد عليها في خطاب تاريخي بالجمعية العامة للأمم المتحدة وهي السياسة التي “تقودها بلادنا ببرامج وخطوات عملية وكان من نتائجها على المستوى الإعلامي إطلاق الفدرالية الاطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية وإطلاق مبادرة مركز التكوين الافريقي لتعزيز القدرات الإعلامية الصحافية الافريقية”.
ويضم الوفد المغربي المشارك في أشغال هذه الدورة والذي يقوده الخلفي ، سفير المغرب بالسنغال السيد الطيب برادة .
وستتواصل أشغال اللجنة التي افتتحها الرئيس السينغالي ماكي سال ، رئيس اللجنة، يوم غد الأòربعاء بالمصادقة على التوصيات التي ستشكل موضوع خطة عمل .