زلزالٌ في الأسرة الحاكمة بالسعودية تُؤجل زيارة محمد السادس للرياض
زنقة 20 . الأناضول
قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، بعد التغيرات الواسعة التي أجراها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على عدد من المناصب العليا في بلاده، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي.
وأضاف البيان، الذي أوردته الوكالة الرسمية المغربية اليوم، أنه “عقب اتصال هاتفي بين قائدي البلدين تقرر تأجيل زيارة العمل والأخوة إلى بضعة أيام، والتي كان مرتقبا أن يقوم بها الملك محمد السادس اليوم الأربعاء”، وذلك “نظرا للتغيرات الجوهرية التي أجراها العاهل السعودي على عدد من المناصب في المملكة”، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن العاهل المغربي هنأ نظيره السعودي على التعيينات الأخيرة التي أجراها.
وأصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، فجر الأربعاء، عدة قرارات كان أبرزها قبول طلب الأمير مقرن بن عبد العزيز بإعفائه من ولاية العهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليا لولى العهد.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد قام بزيارة إلى السعودية، عام 2012 تعد الأولى من نوعها له في ذلك الحين، بعد تقلده مقاليد السلطة في البلاد سنة 1999.
ويتواجد العاهل المغربي حاليا بالامارات العربية، التي زارها في سياق زيارة غير رسمية في 15 من نيسان/ أبريل الجاري، تعد الثانية من نوعها في ظرف الأشهر الخمس الأخيرة، وتباحث خلالها مع المسؤولين الإماراتيين بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، في مقدمتها التحالف العسكري الذي يجمع البلدين.
ومن المتوقع أن يبحث العاهل المغربي مع المسؤولين السعوديين التطورات الجارية بالمنطقة، ومستجدات الوضع في اليمن، بعد إعلان قوات التحالف بقيادة السعودية انتهاء عملية عاصفة الحزم.
وكان المغرب قد أعلن مع بدء الغارات الجوية السعودية على مواقع لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في 26 مارس/ آذار الماضي، عن “تضامنه الكامل والمطلق” مع السعودية في سعيها لإبعاد “أي خطر” يُهدد أمنها وسلامة أراضيها، وشاركت مقاتلاته الحربية إلى جانب تحالف يضم 5 دول خليجية في قصف مواقف لجماعة الحوثيين في إطار عمليات عاصفة الحزم التي بدأت منذ 26 مارس/آذار الماضي حتى أعلنت السعودية انتهائها وبدء عملية جديدة باسم “إعادة الأمل” في 21 أبريل/نيسان الجاري.
كما تشارك القوات المغربية في إطار تنسيق ثنائي مع الإمارات العربية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.