مال هادي مع فرنسا..وزيرة الطاقة تقصي ملايين المغاربة الناطقين بالأمازيغية من إبداء أرائهم حول إستراتيجية التنمية المستدامة وتنتصر للفرنسية

زنقة 20. الرباط

يبدو أن وزيرة المظلة ليلى بنعلي التي سقطت بـ”الباراشوت “على حزب الجرار لتتولى وزارة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة في غفلة من الجميع لم تعي جيداً بعد أنها وزيرة في حكومة صاحب الجلالة تدبر شأن جميع المغاربة بمختلف ثقافاتهم عربا وأمازيغ دون إقصاء أو تمييز وعليها إحترام الدستور.

ومناسبة هذا الحديث هو تعمد الوزيرة والقائمين على إطلاق المشاورات حول الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تخص كافة المغاربة عرباً وأمازيغ، وخصصت لها مئات الملايين من المال العام، (تعمد الوزيرة) إقصاء اللغة الأمازيغية من المنصة الإلكترونية المخصصة لـ”استقصاء آراء وتطلعات المواطنين داخل المغرب وخارجه” وتعويضها باللغة الفرنسية وهو مايعد ضربا صارخاً لدستور البلاد.

وعاين موقع Rue20، أنه عند الولوج إلى المنصة الإلكترونية مبدئياً يجد المتفصح جميع “المعلومات” باللغة العربية والفرنسية دون اللغة الأمازيغية التي تعد اللغة الرسمية الثانية للمملكة المغربية، كما سبق لرئيس الحكومة أن دعا وزراء الحكومة لتنزيل رسمية الأمازيغية بشكل عملي، بينما إقتصر القائمون على المنصة المذكورة، ترجمة كلمة واحد يتيمة باللغة الأمازيغية فقط في أعلى صفحة المنصة المذكورة، وهو ما سيحرم الملايين من المغاربة الناطقين باللغة الأمازيغية من إبداء آرائهم حول التنمية التي يرديون.

وتعد هذه الخطوة إقصاء واضح للغة الأمازيغية من طرف الوزيرة بنعلي، التي وضعت برنامج المشاورات بنفسها وجيشت شركات تواصل يرأسها أجانب للدعاية لها، بالإضافة إلى أن هذا الإقصاء يعتبر خرقا للدستور والقانون التنظيمي 16-26، وللبرنامج الحكومي.

وكانت وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أعلنت يوم أمس الجمعة بالرباط، أنه من المقرر أن يتم إعطاء انطلاقة المناظرات الجهوية للتنمية المستدامة الإثنين المقبل، في أفق مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وهي الإستراتيجية التي تخص الشعب المغربي وليس الفرنسي على حد علمنا.

يذكر أنه بعد فضيحة الصفقة التي فوتتها الوزير بنعلي لشركة يقودها فرنسي، حول الطاقة، جاء الدور على فرع شركة فرنسية أخرى بالمغرب، متخصصة في إنجاز دراسات وإستشارات، حيث ستارك في إنجاز دراسة حول التنمية المستدامة عبر صفقة بمبلغ ناهز 700 مليون.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد