زنقة 20 . الرباط
اعترف وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد،أنع تغير بعد تقلده لحقيبة وزارة العدل في حكومة بنكيران معتبراً أن الأمر طبيعي وزاد بالقول ” أي واحد أنا ولا غيري بقا هو هو كيما كان قبل الحكومة فهو إنسان غير طبيعي والطبيعي هو أن يتغير”.
“الرميد” الذي حل ضيفاً على برنامج إذاعي وفي سؤال للصحفي الذي حاوره عن “نعمة الحكومة لي بانت عليه” أجاب الرميد بالقول ” بالنسبة لما هو مادي فأنا خسرت في ذلك عكس ما يقال ولولا مكتب المحاماة الذي أملكه وبعض المشاريع الخاصة فما كنت أقبل بمنصب الوزير”.
وأكد وزير العدل أن مكتبه للمحاماة الذي كان يشغله قبل تقلده منصب الوزارة ما زال يعمل “وهو أمر طبيعي” حسب الرميد الذي أضاف أنه لم يستفد مكتبه من أي صفقات خلال تقلده لمنصب وزير للعدل إلى حد الآن مشيراً إلى أنه خلال فترته الوزارية لم تعد لديه أي علاقة مع مكتب المحاماة الخاص به.
“الرميد” أزاح عنه صفة الكذب بالقول أنه “إذا ثبت أن شركة كبرى اتجهت لمكتب المحاماة الخاص بي بعد تقلدي للوزارة فأنا سأصبح آنذاك أكبر الكذابين” مضيفاً أنه يستفيد مادياً من مكتبه وأقسم قائلاً “أقسم بالله العظيم لو لم يكن لدي مكتبي للمحاماة أستفيد منه وأحد المشاريع الخاصة والله منكون وزير”.
wahawl,combien gagnent les marocains (je laisse la partie pauvre)en moyen au plus 2 m et toi tu gagnes au moins 5ou6 et alors c du vrai mensonge
ليتك لم تتبوأ هذا المنصب
ليتك يا مصطفى الرميد لم تقبل بهذه الوزارة ؛ ولم تتقلد مسؤوليتها، مادامت نتائج تـحَـمُّـلِـك لها أسفرت عن كل هذه الكوارث، من ترسيخ لجذور الفساد وتوسيع لدائرته وتضخيم لأعداد الفاسدين والمرتشين، حتى أصبحت الرشوة والفساد هما القاعدة، والاستقامة والنزاهة هي الشاذ عن القاعدة .
لقد أمَّـل الناس فيك خيرا في بداية ولايتك أنْ تصلح القضاء وتطهره من الفاسدين المرتشين، فكان أن أغمضت عينيك عنهم ، رغم عشرات الشكايات المرفوعة إليك بعدد من وكلاء الملك والوكلاء العامين، ورغم الفيديوهات المنشورة في عدد من الجرائد والمواقع الالكترونية ، ورغم الاحتجاجات التي تتأجج في كل ركن من أركان الوطن على تصرفات النيابة العامة، ورغم إحراق شخص لنفسه حتى الموت بين يدي النيابة العامة بأكادير احتجاجا على حفظ شكايته …
كلُّ هذا لم يحرك فيك ساكنا للالتفات إلى ما تقوم به النيابات العامة من خروقات وتعسفات وإهدار لحقوق المواطنين، وكأنك أيها الوزير ـ واسمح لي بهذه العبارة ـ ميت لا يحس ولا يشعر ..
فليتك لم تتوَلَّ هذه المسؤولية التي هي أكبر منك ؛ وليتك تركتها لمن هو أقدر منك على مواجهة الفاسدين ومساءلة العابثين بمصالح المواطنين والمستغلين لمناصبهم من أجل الإثراء غير المشروع .
ليتك يارميد تركت هذه الوزارة الحساسة لرجل شهم صنديد لا يخاف في الحق لومة لائم، يطبق القانون في مواجهة أي منحرف أو خارق للقانون، وخاصة ممن يفترض فيهم أن يكونوا هم الحامين للقانون والساهرين على حسن تطبيقه بكل نزاهة وتجرد. هؤلاء يجب محاسبتهم بقوة القانون ، ولو بدون تقديم أي شكاية بأحد منهم، وإنما يحاسَبون بناء على مبدإ حماية العدالة من الانحراف، وتحصينا لها من الاستغلال ، وإقامة لما فيه صالحها .
فأين أنت من كل هذا ؟