زنقة 20 | الرباط
أعلن بالدارالبيضاء عن تأسيس منظمة صحة عالمية إفريقية، وذلك في إطار جهود المتابعة الحثيثة لنتائج مؤتمر المناظرة الأولي للحد من المخاطر الصحية الذى أقيم في مراكش الشهر الماضي.
ووفقا لبيان للمنظمة فإن “البلدان الإفريقية اليوم ونتيجة للأوضاع العالمية والتي تبدت بوضوح من خلال أزمة فيروس كورونا مدعوة لتسير جنبا إلي جنب بكل محدداتها الثقافية والتعليمية لضمان سيادة الصحة الإفريقية وذلك بالاتساق مع القيم الإنسانية وضمان الحق في الحماية الصحية، التي تساهم بدون شك في حماية الدول ضد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية’ ونتيجة رغبة الخبراء الأفارقة في المغرب والسنغال وجنوب أفريقيا وزيمبابوي، في إعادة توحيد جهود الخبراء العلميين والإقتصاديين’ وصانعي السياسات في الصحة الإفريقية عموما إلى ولادة منظمة AFRICAN GLOBAL HEALTH أو (صحة عالمية إفريقية) وذلك بالعمل على نطاق قاري وإعادة النظر في السياسات الصحية العامة بالقارة السمراء” .
وتعمل “AGH” علي تحقيق انطلاقة إفريقية للوصول لميثاق افريقي للحد من المخاطر الصحية من خلال الالتزام بتطبيق توصياته اعلان صدر في 18 نوفمبر الماضي.
وتعتبر منظمة african global health الشريك الرسمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية ، ويتكون هيكلها التنظيمي من :
– المكتب التأسيسي القاري لاتخاذ القرارات.
– المكتب الإداري المحلي.
– مكتب اللوجيستيات المحلي اللجنة العلمية ( مدير إعلان مراكش).
وأكدت الدكتورة إيمان قنديلي رئيسة المنظمة بالمغرب، أن الصحة الآن هي أولوية لجميع الناس وليس فقط للأطباء.
وأشارت إلى أن المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية هي بداية ميلاد ميثاق إفريقي للحد من المخاطر الصحية لمسانده بعضنا البعض كدول الإفريقية فهي مبادرة إفريقية من أجل أن تساند دول القارة بعضها البعض فليس علينا دائما الاكتفاء باللجوء للخارج والجهات الدولية، وإنما علينا أن نعمل جميعا معا ونساند بعضنا، فلدينا خبرات متراكمة وإمكانات وعلينا أن نساعد أنفسنا’.
وأشارت إلي أهمية الربط في الوقت نفسه مع كل المنظمات والمؤسسات الدولية الصديقة لأفريقيا، مؤكدة أن جميع الأصوات الحالمة في القارة الإفريقية تم الاستماع إليها في هذه المبادرة المغربية.
وتوجهت قنديلي بالشكر إلى العديد من الأطراف الفاعلة في المبادرة من الدولة المغربية مثل وزارات الخارجية والداخلية والمالية والصحة لإنجاح هذا الحلم، مؤكدة أن عام 2023 سيشهد وجود مكتب قاري للمنظمة، وهذا العام سيتوج بميلاد الميثاق الإفريقي.
وأشاد المشاركون من بلدان مصر والسودان وزامبيا وأوغندا وجنوب أفريقيا وكينيا وزيمبابوي بالجهود المغربية للتوصل لميثاق أفريقي شامل، مؤكدين أن التعاون البينى هو الحل الوحيد المتاح للقارة من اجل إيجاد حلول افريقية للمشاكل الإفريقية وأيضا لإعدادنا لمواجهة أية حوائج صحية مستقبلية.
واعتبروا أن هذا المؤتمر هو شهادة عملية عن أفريقيا المتحدة، كما أكدوا أهمية أن تكون الحلول للمشاكل الصحية للقارة السمراء محلية تناسب إمكاناتها وتراعي ظروفها وثقافتها.
وأكدت اللجنة التنظيمية أن المغرب سيستضيف المؤتمر أيضا العام المقبل وسيتعرض لمشكلتي نقص المياه وأيضا مشكلة الأمن الغذائي خاصة في ظل الصراعات العالمية الحالية وهو ما يؤكد ترابط مفهوم الحد من المخاطر الصحية بهاتين المشكلتين.