زنقة 20 . الرباط
ابتداء من اليوم الجمعة وإلى غاية نهاية شهر أبريل من العام المقبل، تعيش العاصمة الرباط فعاليات “الرباط عاصمة الشباب العربي” بحضور 3200 شاب وشابة من 12 دولة عربية، يتقدمهم ستة وزراء عرب للشباب، فضلا عن السفراء العرب بالرباط، تجمعهم الرغبة في “حث الشباب على التحلي بقيم المواطنة وعدم الانصياع وراء التطرف والإرهاب”.
وزير الشباب والرياضة، الحسن السكوري الذي أعطى انطلاقة النسخة الثانية من تظاهرة “الرباط عاصمة الشباب العربي” والتي تحتضنها عاصمة المملكة الرباط من 20 ماي 2016 إلى 30 أبريل 2017 بمشاركة 12 بلداً عربياً شدد في كلمةً له على أن البرنامج الحكومي لسنة 2012، وضع الشباب في صلب انشغالاته وأكد على ضرورة تبني استراتيجية تتقاطع فيها كل مبادرات المتدخلين وتتجاوز الاعتبارات القطاعية وترسخ مقاربة شمولية لتنسيق ودعم جهود جميع الأطراف المتدخلة في القضايا التي تهم الشباب وفق مقاربة تشاركية، يساهم فيها جميع الفاعلين السياسيين والجمعويين العاملين في مجال الشباب.
http://www.youtube.com/watch?v=codE_NqzzK4&feature=youtu.be
وأضاف “سكوري” أن الشأن الشبابي يكتسي طابعا أفقيا يجعله في صلب كل السياسات العمومية،وهو مادفع الوزارة ، في إطار مقاربة تشاركية، إلى بلورة استراتيجية مندمجة للشباب، تلامس الجوانب المرتبطة بزيادة الفرص الاقتصادية للشباب وإنعاش تشغيلهم والولوج إلى الخدمات الأساسية وتقليص الفوارق الجغرافية، وتعزيز المشاركة في صنع القرار واحترام حقوق الإنسان، وكذا تقوية الأجهزة المؤسساتية للتواصل والإعلام والتقييم والحكامة.
واعتبر “سكوري” ، أن التحولات العميقة التي يعرفها العالم العربي اليوم من جراء الانفتاح المتواصل على محيطه الداخلي والخارجي ومن خلال التنمية المتصاعدة لاستعمال المواقع الإلكترونية من طرف الشباب، تقتضي أن تأخذ البرامج الموجهة للشباب مكانتها الاعتبارية الهامة، وأن تشمل كل الأنشطة الشبابية والرعاية والتوجيه الأمثل، لكونها تشكل الفرصة الحقيقية التي يتم بموجبها تأطير الشباب وتكوينه وتزويده بكل المعارف التي تمكنه من الاندماج السوسيو- اقتصادي، ورفع التحديات المختلفة التي تواجهه، من خلال وضع سياسة عمومية متينة مبنية على إشراك المسؤولين العموميين والخواص، والمانحين الدوليين، وفعاليات المجتمع المدني، وتنظيم مشاورات على نطاق واسع مع الشباب.
http://www.youtube.com/watch?v=UZqBdCC4gtw
وأعلن وزير الشباب والرياضة عن إطلاق حملة “لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب” بالمغرب، بعد الجلسة الافتتاحية لفعاليات “الرباط عاصمة الشباب العربي” مشيراً إلى أن المملكة لها من التراكمات التي ساهمت في ترسيخ قيم التعايش والوسطية والاعتدال والانفتاح على القيم الكونية، في تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية والصحراوية والحسانية، والغنية بروافدها.
و أعرب “سكوري” عن متمنياته بأن تساهم هذه الحملة الشبابية العربية المنددة للعنف والتطرف والإرهاب في تحذير الشباب من مخاطر هذه الآفات التي يمكن أن تكون لها آثار سلبية على الكثير من المجتمعات.
وشدد الوزير على ضرورة الاهتمام بتعليم الشباب وتأمينه وتحصينه وحمايته من الانزلاقات والمغريات ومخاطر الاستقطاب عبر الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي والانجراف وراء الأفكار المتطرفة التي يتم ترويجها داعياً إلى العمل على بلورة برامج وأنشطة ومشاريع مؤثرة إيجابا على سلوكيات وقيم ومبادئ الشباب، وبناء وتجهيز منشآت شبابية ورياضية تكفل استقبال وتأطير وتربية الشباب على قيم التسامح والانفتاح والمواطنة.