زنقة 20. الرباط
تمت إقالة المدير العام للتلفزيون الجزائري (عمومي)، شعبان لوناكل، بعد بث القناة خبر تأهل المغرب لنصف نهائي مونديال قطر 2022 ، بحسب وسائل إعلامية جزائرية.
وأقيل لوناكيل من منصبه، وفق ذات المصادر ،وحل محله ندير بوقابس ، بعد أن سمح ببث نتيجة مباراة المغرب والبرتغال.
وتم تداول هذه المعلومات على نطاق واسع عبر المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي الجزائرية.
ومنذ الجولة الأولى من المونديال ، لم يستسغ مسؤولي الإعلام الرسمي الجزائري النجاح التاريخي للمنتخب الوطني المغربي ، الذين تجاهلوا النتائج التاريخية التي سجلها أسود الأطلس في هذه المنافسة الكبرى.
وأكثر ما يثير الدهشة هو الموقف غير المهني للتلفزيون الرسمي الذي التزم الصمت في نقل نتائج جميع مباريات الأسود، التي طاف نجاحها الكوكب وأثار إنجازها التحليلات والتعليقات وحماسة جماهير كرة القدم.
وما يثير الاستغراب أكثر، هو أن هذا الصمت المشبوه سبقه أيضا، ومنذ بداية المونديال، تكهنات رهيبة صادرة عن “محللي” القناة، توقعوا فيها إقصاء المغرب في الجولة الأولى.
وقوبل هذا الصمت المتواطئ من قبل وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية، بموجة من الحماس عبر العالم.
ففي قطر، غير بعيد عن الملعب ، في دول الخليج ، وفي سوريا ، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ولا سيما في غزة ، وفي مصر أيضا خرج المواطنون بشكل عفوي للاحتفال بهذا الإنجاز الذي زرع الأمل والبلسم في نفوس الساكنة .
فكيف يمكن إذن تفسير هذا العداء من الجزائريين لكل ما يحققه المغرب وما ينجزه إيجابيا، أو عندما يحصد الانتصارات والتقدم؟.