مغرب الجاليات يواجه فرنسا المهاجرين….نصف نهائي أفريقي بنكهات الوطن والهجرة
زنقة 20. الدوحة
يواجه المنتخب الوطني المغربي المشكل من عدة لاعبين من أبناء أفراد الجالية المغربية بأوربا، منتخب فرنسا الذي يتشكل من غالبيته العظمى من أبناء المهاجرين الأفارقة والمغاربيين، في نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وفيما إختار عشرات اللاعبين من أصل مغربي تمثيل وطنهم الأم، ورفض كل الإغراءات لتمثيل منتخبات البلدان التي ولدوا أو ترعرعوا بها، فإن لاعبي المنتخب الفرنسي، ينحدر جلهم إن لم نقل جميعهم من جنسيات أفريقية ومغاربية، فضلوا تمثيل بلدان غير بلدان أسرهم الأصلية.
وكتبت المجلة الفرنسية (لوبوان) أن المغرب، بتأهله إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، ”أضحى الحامل للواء العالم العربي”، مضيفة أنه ”أضحى يوجد الآن 450 مليون مغربي”.
وأوضح كاتب الافتتاحية بينوا ديلماس، في “رسالته المغاربية” التي حملت عنوان “450 مليون مغربي”، أن “موجة فرح عارمة تحمل الألوان المغربية اجتاحت الحوض المتوسطي، وهو احتفاء تجاهل الفوارق الزمنية وغمر قلوب شعوب المنطقة، عقب هدف يوسف النصيري في الدقيقة 42 الذي مكن أسود الأطلس من التأهل إلى المربع الذهبي”.
وأضاف الكاتب أن هذا الهدف جعل من الراية الحمراء التي تتوسطها النجمة الخضراء “كأسا” يرفع في المدن المغاربية ودول الشرق الأوسط وفي الشانزليزيه بباريس، مسجلا أن جميع العواصم العربية احتفلت ببطل الكرة المستديرة الجديد، وهو المغرب.
وأشار إلى أنه “في سماء مونديال منظم في قطر، صعد نجم منتخب إفريقي وعربي وإسلامي إلى نصف النهائي، ليرتقي بالمملكة إلى مصاف أكبر الأمم في عالم كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في المعمور”، مسجلا أن المغرب أصبح “شعارا للوحدة العربية الذي يكسر الانقسامات السياسية”.
وأكدت (لوبوان) أن هذا الانتصار “ليس من محض الصدفة”، بل إنه “سياسة داخلية تم وضعها للارتقاء بكرة القدم المغربية”، مضيفة أن أكاديمية محمد السادس “الفخمة” لا تقل أهمية عن نظيرتها في كليرفونتين الفرنسية.
وتأهل المنتخب المغربي إلى دور نصف النهائي عقب فوزه على نظيره البرتغالي (1-0) بفضل الهدف الذي سجله يوسف النصيري (د 42). وسيلتقي أسود الأطلس، في دور نصف النهائي المنتخب الفرنسي بعد تغلبه على نظيره الإنجليزي.