الفرحة تعم مدن الشمال بعد تأهل الأسود
زنقة 20 | و م ع
مباشرة بعد إنهاء الحكم الأرجنتيني المقابلة ، حتى خرجت ساكنة مدن وقرى شمال المغرب امتنانا لمنخب “الأبطال” ، الذين أثبتوا أن المستحيل ليس مغربيا .
فالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بتأهله لنصف النهائي أشعل الفرح والبهجة والسرور لدى ساكنة مدن وقرى جهة طنجة تطوان الحسيمة بدون استثناء ، الذين غصت بهم الفضاءات وهم يصيحون ممجدين للمنتخب المغربي ، الذي أثبت أن بلوغه هذا المستوى من مونديال قطر لم يكن صدفة .
فمباشرة بعد إعلان انتصار المنتخب الوطني من قبل الحكم الارجنتيني فاكوندو تيلو بهدف غالي ومتميز ليوسف النصيري من ضربة رئسية بديعة ، وتأهل النخبة المغربية كأول بلد عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز الرائع ، حتى خرجت ساكنة جهة الشمال عن بكرة أبيها للتعبير عن سرورها وامتنانها وتبجيلها للنخبة الوطنية التي استطاعت بعلو كعبها وإصرار كل عناصر الفريق الوطني بدون استثناء ، تحقيق فوز غالي جدا على حساب منتخب برتغالي يعد من المنتخبات العالمية المعروفة المصنفة .
وفي أجواء احتفالية عارمة تعيش مختلف مدن وقرى شمال المغرب بدون استثناء لحظات ممتعة وبهيجة لن ينساها أبدا ، عقب الانتصار المستحق للمنتخب المغربي الذي حققه أشبال المدرب وليد الركراكي على حساب نظيره البرتغالي ، ليضمن بذلك التأهل التاريخي لدور نصف النهائي من مونديال “المفاجآت “.
و ما أثلج صدور ساكنة جهة طنجة تطوان الحسيمة أكثر ، كباقي مواطني المملكة وعشاق المنتخب من كل دول العالم ، هو أداء لاعبي منتخب المغرب ” الرجولي والحماسي المتميز ” ولعبهم الند للند أمام منتخب اعتبره الكثيرون مع بداية المونديال أحد المنتخبات المؤهلة لنيل كأس العالم .
وغطى اللونان الأحمر والأخضر ،الرمزان الخالدان للمملكة المغربية ، الساحات والشوارع ومختلف الفضاءات في الأحياء والمجمعات السكنية ،وعلت الأعلام واللافتات الممجدة للمنتخب والمفتخرة بالرياضة الوطنية التي أثبتت مرة أخرى علو كعبها وتميزها وتطورها .
واحتشدت أعداد كبيرة من الشباب في الساحات المركزية لمدن الشمال على سبيل المثال ، في الحسيمة بساحة محمد السادس المطلة على شاطئ كيمادو وكورنيش المدينة ، وفي طنجة بساحة الأمم المتحدة وساحة إل فارو وساحة “تافيلات ” بحي بني مكادة العريق وساحة 9 أبريل ، وفي تطوان بساحة مولاي المهدي وساحة الولاية ، وفي العرائش بساحة التحرير و بالشرفة الأطلسية ، وفي مرتيل بكورنيش المدينة وساحة مسجد محمد الخامس ، وفي شفشاون بساحة وطاء حمام والساحة المجاورة لمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة ، وفي القصر الكبير بساحة مولاي المهدي ، و في وزان بساحة الاستقلال ،وفضاءات أخرى مرجعية .
كما غصت شوارع مختلف مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة بالسيارات والدراجات النارية والهوائية التي أطلقت العنان للمنبهات ، كما امتلأت الشوارع والأزقة ، خاصة وسط المدن ، بالراجلين من مختلف الأعمار العاشقة لكرة القدم والمخلدة لإنجاز المنتخب المغربي.
هنيئا لنا جميعا وهنيئا للمنتخب المغربي بهذا الانجاز الذي أفرح كل المغاربة وكل الأفارقة وكل العرب ، وهنيئا لكل المغاربة بهذا الفريق الرائع …ودام المنتخب المغربي على نهج الانتصارات ومتميزا بأدائه وبتفانيه و بنهجه الى أبعد مدى ..وحظ سعيد للنخبة الوطنية في النصف النهائي ، ولن نهاب أبدا أي خصم .