زنقة 20 ا الرباط
نشر الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تحليل حول مجريات تأهل المنتخب الوطني للدور الثمن النهائي، مؤكدا أن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم كان له الفضل في هذا الإنجاز التاريخي قبل انطلاق المونديال.
وكتبت الفيفا أن منتخب المغرب في التأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم FIFA قطر 2022 ليُكرر إنجاز نسخة 1986 الممتاز، وذلك بعد فوزه على نظيره الكندي بهدفين مقابل هدف واحد مما رفع رصيده من النقاط إلى سبع في صدارة المجموعة السادسة.
وأضافت أن أسود الأطلس قدموا عروضًا ممتازة خلال نسخة روسيا 2018 لكن لم يُحالفهم النجاح على صعيد النتائج، حيث خسروا أمام إيران والبرتغال وتعادلوا مع إسبانيا 2-2، ولكنهم وصلوا خلال النسخة الحالية للخلطة السحرية التي مكنتهم من انتزاع النقاط بجانب الأداء الجيد.
الجامعة المغربية .. القرار المناسب في الوقت المناسب
اتخذ فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم قرارًا بالتخلص من المدرب السابق وحيد خليلوزيتش رغم نجاحه في التأهل لمنافسات قطر 2022، وذلك قبل انطلاق النهائيات بثلاثة أشهر تقريبًا، ومن ثم تعاقد مع المدرب الوطني وليد الركراكي الذي حقق نجاحات ملفتة على صعيد الأندية.
وبرر لقجع قراره بالمشاكل الكثيرة التي جمعت المدرب مع اللاعبين وإصراره على استبعاد الثلاثي عبد الرزاق حمدالله وحكيم زياش ونصير مزراوي، وأضاف حول ذلك “المنتخب الوطني لا يمكنه استبعاد لاعبين مغربيين بمستوى عالٍ يلعبون في جميع أنحاء العالم، مهما كان السبب. اللاعبون والجمهور لم يفهموا سبب استبعاد لاعبين شاركوا مع المنتخب خلال ست أو سبع سنوات وحرمانهم من تمثيل المنتخب. كما كان هناك إهمال في تعزيز ارتباط اللاعبين بفريقهم الفني وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، وهو الدور الأساسي للمدرب”.
الروح التي ظهر عليها المنتخب المغربي في قطر ومدى التقارب بين المدرب واللاعبين والبصمة المهمة للعائدين خاصة زياش ومزراوي أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن قرار لقجع كان سليمًا تمامًا، وأن الحفاظ على وحدة غرفة الملابس أهم كثيرًا من الجوانب الفنية والتكتيكية.
وليد الركراكي .. بطل الحكاية
الركراكي يستحق أن يكون بطل حكاية المغرب الرائعة في قطر 2022، ليس فقط لأنه أوجد طريقة اللعب المناسبة والتوازن المطلوب في أداء الفريق، لكن للأهم وهو توحيد الجميع وضبط غرفة الملابس وترميم أي صدع كان موجودًا فيها قبل قدومه.
المثير أن المدرب المغربي نجح في فعل كل هذا خلال مدة قصيرة بعدما وافق على خوض التحدي بتولي المهمة الصعبة بنهاية غشت الماضي، والمتابع لأداء المنتخب المغربي يُدرك على الفور مدى التغير في الحماس والروح القتالية قبل وبعد قدوم بطل دوري أبطال إفريقيا مع الوداد.