شوارع بروكسيل/باريس ومدريد تشتعل فرحاً بتأهل أسود الأطلس لثمن نهائي المونديال

زنقة 20. بروكسيل

في أجواء احتفالية عارمة، نزل الآلاف من أبناء الجالية المغربية في أوروبا إلى شوارع كبريات المدن الأوروبية للاحتفال بالتأهل التاريخي لأسود الأطلس إلى الدور ثمن النهائي لمونديال قطر، بعد فوزهم على كندا (2-1).

وفي مدريد وباريس وبروكسل، وكذا في برلين وروما والعديد من المدن الأوروبية الأخرى، خرج أفراد الجالية المغربية بكثافة للتعبير عن فرحتهم العارمة بعد الإنجاز غير المسبوق للمنتخب الوطني منذ عام 1986 في المكسيك.

وهكذا، تحدت الجماهير المغربية، رجال ونساء وأطفال، متزينة بالألوان وطنية ورافعة العلم المغربي، برد الخريف الأوروبي القاسي للاحتفال والتعبير عن فخرهم وسعادتهم بهذا التأهل التاريخي.

واحتفل مغاربة أوروبا، في أجواء بهيجة مرددين الأغاني الوطنية الغالية على كل المغاربة، بهذه الملحمة الرياضية التي تتوج المسار الممتاز الذي وقعه أسود الأطلس طوال الجولة الأولى من المونديال، والتي تميزت بتعادل (0-0) ضد كرواتيا، وصيف النسخة الماضية، وفوز غير مسبوق (2-0) على بلجيكا، المركز الثاني في التصنيف العالمي للفيفا، ثم فوز آخر (2-1) على الكنديين مساء اليوم الخميس.

وأشادت الجماهير المغربية بالاختيارات الحكيمة واستراتيجية اللعبة التي وضعها المدرب الوطني وليد الركراكي، فضلا عن الأداء الجيد للاعبين وانضباطهم على أرضية الملعب، وكذا بروحهم القتالية التي برهنوا عليها في مجموعة كانت من أصعب مجموعات هذه النسخة من المونديال.

وكل هذه الصفات، إلى جانب الدعم المتواصل للجماهير، سواء في الملعب أو حول العالم، كانت وراء هذا التأهل الذي سيبقى محفورا إلى الأبد في سجلات تاريخ كرة القدم الوطنية والدولية.

وأكد المشجعون ثقتهم الكاملة في موهبة منتخب استثنائي، كان ضمن الفرق القليلة التي أبهرت بأدائها خلال مونديال قطر، والممثل الوحيد للعالم العربي الذي اجتاز دور المجموعات. ويرفع مغاربة العالم سقف التطلعات مقتنعين بأن أسود الأطلس لديهم كل الفرص لتقديم إنجاز تاريخي آخر للمغاربة، من خلال ضمان تأهلهم إلى دور ربع النهائي.

وسيواجه المنتخب المغربي، الذي استغل تعادل كرواتيا وبلجيكا ليحتل المركز الأول في المجموعة السادسة، في دور ثمن النهائي الثاني في المجموعة الخامسة، المنتخب الإسباني صاحب المركز الثاني الذي تأهل رفق اليابان، بينما غادر المنتخب الألماني مونديالي قطر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد