مطالب بالتحقيق في عمليات النهب والإستيلاء على الأراضي بإقليم طاطا

زنقة20 الرباط

أكد الناشط الحقوقي محمد الغلوسي، أن “مافيا العقار بإقليم طاطا لازالت تواصل أبشع أنواع النهب والإستيلاء على الرصيد العقاري العمومي أمام أعين السلطات دون حسيب ولارقيب”.

وأضاف رئيس جمعية حماية المال العام ومحاربة الرشوة، أن “فضيحة توزيع كعكة العقار العمومي من طرف لوبي الفساد والريع ومافيا العقار لازالت مستمرة بإقليم طاطا وبالضبط على مستوى جماعة أم الكردان”.

وأوضح الغلوسي في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن “الجماعة قد شهدت مؤخرا تفويت عقار يعود للجماعة السلالية مساحته 33,33 هكتار بثمن 20.000 درهم، سنتيم فقط لفائدة رجل أعمال من مدينة أكادير بطرق ملتوية وغير قانونية”.

وتفيد بعض المعطيات حسب الغلوسي، أن “كبار الفلاحين بإقليم طاطا قاموا بالإستيلاء على العقار العمومي بالإقليم وذلك لزراعة فاكهة الدلاح بتواطؤ بين بعض رجال السلطة ونواب الأراضي السلالية وذلك بتفويتها بواسطة عقود مشبوهة في واضحة النهار”.

واعتبر الغلوسي، أن “مايقع بإقليم طاطا هو جريمة لتبديد للعقار العمومي، وهدر للمال العام عن طريق تزوير وصنع الوثائق، ملفتا، بأنها عملية خطيرة لايمكن أن تحدث لولا تدخل عدة أطراف مسؤولة وهي جريمة كاملة الأركان تستهدف حق إقليم طاطا في التنمية والتقدم”.

وأشار الناشط الحقوقي، إلى أن هذه “الفضيحة هي مجرد شجرة تخفي غابة من الفساد بالإقليم لذلك يتعين على وزارة الداخلية وبشكل مستعجل إيفاد لجنة إلى المنطقة لفتح بحث واسع ومعمق لتحديد ظروف وملابسات تفويت العقار العمومي لذوي النفوذ ولوبي الفساد، وإحالة نتائج الأبحاث على القضاء لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة”.

وشدد الغلوسي على أن إقليم يعيش منذ سنين على وقع الفقر والهشاشة، كما يواجه شبابه ابشع انواع البطالة ويفتقر لأبسط الخدمات والمرافق العمومية، ورغم ذلك يصر المفسدون وناهبوا المال العام على إستنزاف مقدراته وخيراته لينعموا بالثراء الفاحش عن طريق النهب والإختلاس”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد