زنقة20| الرباط
أعلن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء، أنه لن يتراجع عن مسودة قانون المحاماة الجديد، مشدداً على أن المسودة ستتخذ مسارها التشريعي سواء ناقشها معي المحامون أم لا.
وقال وهبي خلال إستضافته في لقاء بمؤسسة الفقيه التطواني بسلا، إن “مسودة قانون تنظيم مهنة المحاماة ستأخذ مسارها التشريعي وسأضعها في البرلمان ولدى الأمانة العام للحكومة، ولن أتنازل عن ذلك سواء أراد المحامون مناقشة مقتضياتها أم رفضوا”.
وأضاف وهبي، أن “المحامون من حقهم أن يحتجوا على مسودة القانون وأن يرفضوها، لكن ليس من حقهم تعطيل المحاكم وكتابة الضبط؛ لأن ذلك يدخل في إطار عرقلة سير المؤسسات العمومية”.
واعتبر وهبي أنه “من حقه أن يطلب رأي أصدقائه في المسودة ولم يضعها بعد في مسارها التشريعي”، معلنا “إستعداده للجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة مهنة المحاماة “.
وكشف وهبي، أنه “في حالة الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة مسودة المشروع وكنا مختلفين عليها فهناك حكماء في هذا البلد وعلى رأسهم الملك محمد السادس، وسنلجأ إليه في حالة عدم التوصل إلى إتفاق”.
نستغرب فعلا لهذا النوع من الخطاب ،عضو في الحكومة يضع نفسه مكان السلطة التشريعية، ولو نفترض أن الأغلبية في صف هذا العضو ،اخلاقيا يجب أن يقترح المشروع و يترك المجال للسلطة التشريعية للبث فيه و مت جهة أخرى ليس من المقبول دستوريا و لا من اللاءق اخلاقيا أن يتم إقصاء هيءة مهنية من مرحلة إعداد قانون أساسي يهمها و الأمر هنا يتعلق بهيءة المحامين التي هي مُكملة للقضاء في تنزيل أحكام القانون و لها كل الصفة و الأهلية القانونية من أجل مناقشة و إغناء أي مشروع أساسي يتعلق بمهنتها.