وزير الفلاحة يزور كبار الفلاحين بزاكورة وتهميش المزارعين الصغار يثير الغضب

زنقة 20. زاكورة

عبر المئات من منتجي التمور الصغار بزاكورة (500 فلاح) عن غضبهم من الإقصاء الذي طالهم خلال الزيارة التي قام بها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي لللإقليم على هامش إفتتاح معرض التمور بأرفود في جهة درعة تافيلالت، مؤخرا، مؤكدين أن “زيارة الوزير لوحدات نموذجية لإنتاج التمور لها أبعاد سياسية تخدم أجندة أعيان بالمنطقة ينتمون لأحزاب سياسية معينة على حساب الفلاحين الفقراء الذين يعانون من ويلات الجفاف والإقصاء المتعمد من طرف الوزارة”.

وفي هذا الصدد، أكد يوسف أفعداس، مؤسس ومنخرط بمنظمة الديموقرطية للفلاحين الصغار بزاكورة في تصريح لموقع Rue20، أن “الفلاحين الصغار بزاكورة كانوا يأملون في أن يقوم وزير الفلاحة بزيارتهم على هامش تنظيم معرض التمور بأرفود، خاصة أنه في الأسبوع الماضي قام المئات من الفلاحين بتنظيم وقفات إحتجاجية تنديدا بالتهميش والإقصاء والعراقيل التي أصبحت تهدد إنتاج التمور بالمنطقة، والمتعلقة أساسا بعدم تمكينهم من رخص حفر الآبار لسقي واحات النخيل التي تضررت بفعل موجة الجفاف وإقصائهم من البرامج الفلاحية الموجهة لدعم الفلاحين الصغار”.

وأوضح أفعداس، أن “وزير الفلاحة تعامل مع الفلاحين الصغار بنوع من التمييز والإقصاء وتجاهل مطالبهم في سبيل إرضاء الفلاحين الكبار الذين ينتمون لأحزاب سياسية معروفة، حيث قام بزيارة وحدات نموذجية لإنتاج التمور تعود ملكيتها لأعيان بالمنطقة على حساب الفلاحين الصغار البسطاء الذين كانوا في وقت سابق هم العمود الفقري لإنتاج التمور بزاكورة بصفة خاصة وبالتراب الوطني بصفة عامة”.

وأكد أفعداس، أن “الوحدات النموذجية” المحظوظة التي زارها وزير الفلاحة تنتج فقط حوالي 1820 طن سنويا في حين أن واحات النخيل الستة المهمشة والتي أقصيت من جميع برامج الدعم الفلاحي كانت تنتج حوالي 120 ألف طن سنويا 75 ألف طن منها من نوع تمر “جيهل”.

واستغرب ذات المتحدث، “إصرار بعض الجهات على الإستمرار في غلق معمل التمور بزاكورة لأزيد من 20 سنة والذي أعطيت تعلميات ملكية مؤخرا بإعادة تشغيله في إطار مشروع ملكي لرفع التهميش عن المنطقة وخلق العشرات من فرص الشغل لأبناءها، حيث أن المعمل كان يساهم في إنتاج  120 ألف طن سنويا وكان يتم تصدير جزء منها للخارج”.

وشدد أفعداس، أن “الزيارة التي قام بها وزيرة الفلاحة للوحدات النموذجية لانتاج التمور لها أهداف سياسية حيث قام بزيارة وحدات في ملكية أعضاء بأحزاب سياسية على حساب الفلاحين الصغار الذي يصل عددهم ل500 فلاح، كانوا ينتظرون أن يقوم الوزير بزيارتهم للوقوف على المشاكل التي يعانون منها وإنقاذ واحات النخيل الستة من الموت جراء الجفاف والإقصاء من البرامج الفلاحية”، معتبرا أن “زيارة الوزير لجهة درعة تافيلالت فاشلة بكل المقاييس”.

في ذات السياقي وجه المكتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للفلاحين الصغار بزاكورة انتقادات لاذعة محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بسبب إقصاء عدد من الفلاحين من الزيارة التي خصصها للإطلاع على سلاسل الإنتاج بالإقليم الخاصة بإنتاج التمور.

وعبر المكتب النقابي في بلاغ توصل منبر Rue20 بنسخة منه، عن أسفه من اقتصار زيارة وزير الفلاحة إلى الإقليم، التي نظمت بحر الأسبوع الجاري، على ضيعات نموذجية لبعض المحظوظين، وزيارة عدد من وحدات تبريد التمور.

 

وأضاف المكتب، أن “هذه الزيارة أصابت الفلاحين الصغار بالمنطقة بخيبة أمل كبيرة، حيث كان المأمول منها الاستماع والانصات للفلاحين المتضررين من الوضع الذي تعرفه الواحة، وبدلا من ذلك فقد كانت زيارة بمثابة مجاملة واكتست طابعا حزبيا ضيقا”.

وأوضح المكتب، أن “المنظمة ومعها جميع شرائح الفلاحين الصغار بالمنطقة، كانت تمني بالنفس وتستبشر خيرا بزيارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القريوية والمياه والغابات للمنطقة، معتقدين أن هذه الزيارة من شأنها تحريك عجلة التنمية الفلاحية بالمنطقة”. مشيرا إلى أ”ن الملك محمد السادس سبق له وأن أعطى تعليماته بإعادة تشغيل مشروع تثمين التمور بزاكورة، وهو المشروع الذي سبق أن توقف عن العمل”.

واستغرب البلاغ الذي توصل منبر Rue20 بنسخة منه، لـ”عدم استجابة وزير الفلاحة للتعليمات الملكية بهذا الخصوص؟ وما سبب عدم إعادة العمل في هذه الوحدة المهمة؟ ولماذا لم يعير الوزير أدنى اهتمام لهذا المشروع خلال زيارته؟”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد