زنقة20| الرباط
يعيش الجزائريون هذه الأيام، على وقع ندرة ومضاربة في المواد الاستهلاكية وتذبذب في التوزيع، حيث أصبحت الطوابير والتدافع أمام المحلات وفي الأسواق، مشاهد تتكرر يومياً قبيل.
واعترف الوزير الأول الجزائري اليوم الخميس، أيمن بن عبد الرحمانع، حين اعتذر لكل المواطنين الجزائريين الذين وجدوا صعوبة في إيجاد بعض المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، مشيرا إلى أن “الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يريد أن يتلاعب بقوت الجزائريين” .
وفاجأ الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، الخميس، أعضاء البرلمان وربما كل الجزائريين، عندما قدّم اعتذاراته علانية لكل المواطنين الجزائريين الذين وجدوا صعوبة في إيجاد بعض المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، في إشارة إلى أزمة الزيت والحليب وقبلهما أزمة الدقيق التي عرفتها وتعرفها الأسواق الجزائرية منذ مدة ليست بالقصيرة.
وأكد الوزير الأول الجزائري عند حلوله على البرلمان لعرض بيان السياسة العامة للحكومة أنّ “الدولة ستضرب بيد من حديد كل من يريد أن يتلاعب بقوت الجزائريين، وخاصة مع انتشار المضاربة والاحتكار بقوة وسط التجار الكبار الذين لا تهمهم وضعية المواطن البسيط ولا صورة الدولة، وكل ما يبحثون عنه هو الربح السريع .
يرجعها العديد من المتابعين إلى الظروف الدولية التي تسيطر عليها الأزمة الروسية- الأوكرانية، حيث يتعلق الأمر بدولتي القمح والشعير والغاز وغيرها من المواد الضرورية التي تعتمد عليها شعوب العالم وبشكل خاص الدول العربية ومن بينها الجزائر.
فيما يرى متتبعون أن النظام العسكري الجزائري تقاعس عن توفير الحاجات الضرورية للمواطنين، وفشل فشلا ذريعا في تدبير الأزمات عكس الدول المجاورة التي استطاعت وضع خطط إستباقية لمواجهة ندرة المواد الإستهلاكية ووفرت جميع الحاجيات لمواطنيها.