زنقة 20. الرباط
قال رئيس المستشارين السيد النعم ميارة إن المغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس ، على استعداد لدعم جميع المبادرات الجادة وذات المصداقية الرامية إلى خدمة قضايا القارة الإفريقية.
وأكد السيد ميارة اليوم الأربعاء في كلمة خلال الجلسة الختامية للجمعية العامة السنوية السابعة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، التي استضافها مجلس المستشارين على مدى ثلاثة أيام، عزم المملكة على دعم هذه الشبكة لتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية ،مسجلا أن مختلف البرلمانات الإفريقية تتقاسم نفس القيم والرغبة في خدمة الشعوب التي تمثلها.
واعتبر أن “السنوات القليلة القادمة ستكون حاسمة في ضمان انتقال عميق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا” ، مشيرا إلى الثروة الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة ، والقادرة على ضمان الازدهار والاستقرار لشعوبها.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين أن التنمية تعد قضية محورية في أجندة القارية والعالمية ، مستحضرا السياق الخاص الموسوم بالتعافي الاقتصادي في فترة ماب بعد جائحة كوفيد19، وتقلبات الأسواق الناجمة عن الأزمة الجيوسياسية في بحر آزوف، بالإضافة إلى العملية الجارية لإعادة تشكيل سلاسل القيمة والإمداد.
وشدد في هذا الصدد، على الحاجة إلى بلورة نموذج إفريقي جديد للعمل البرلماني يتوخى تعزيز آليات التنمية على الصعيدين الوطني والقاري ، مؤكدا أن البرلمانات الإفريقية مدعوة لمواجهة جميع التحديات المرتبطة بأجندة التنمية المشتركة بطريقة مبتكرة، واقعية وعملية.
وفي ختام كلمته، رحب رئيس مجلس المستشارين بانعقاد الجمعية العامة السنوية السابعة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية في المغرب ، منوها إلى أن المملكة هي أول بلد في منطقة شمال إفريقيا يحتضن هذا الحدث المؤسسي الكبير.
من جانبه، أعرب رئيس شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية وعضو الجمعية الوطنية لجمهورية بنين، جيريمي أدوماهو ، عن تطلعه إلى “توسيع شبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية، في إفق إدماج البلدان الإفريقية الـ54 فيها”.
وتوجه السيد أدوماهو بالشكر للمملكة المغربية على “التنظيم الناجح” لهذا الاجتماع، مشيدا بالعمل الجاد لأعضاء أمانة الشبكة.
من جانبهم ، أشاد ممثلو البرلمانات الإفريقية بتسخير المملكة لكافة الإمكانيات لعقد الجمعية العامة السنوية السابعة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية في أحسن الظروف، مبرزين أن هذا الموعد هو تكريس لثقافة التقييم في القارة وتعزيز تنميتها وتحفيز دور البرلمانات.
وشددوا على أن العديد من البلدان الإفريقية حققت مكاسب كبيرة في سعيها بلوغ أهداف التنمية المستدامة، داعين البرلمانات الإفريقية إلى مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والنماء.
وقد تمحورت أشغال الدورة السابعة للجمعية العامة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية التي التأمت تحت شعار “الالتزام العمومي البرلماني من أجل التنمية الدامجة”، حول حصيلة الشبكة خلال السنوات السبع الماضية، وآفاق العمل والتحديات المستقبلية، لاسيما في إطار محيط قاري ودولي متغير فرضته جائحة كوفيد- 19 وتداعياتها متعددة الأبعاد.
كما تناولت هذه الدورة، التي عرفت مشاركة عدد من رؤساء ووفود البرلمانات الوطنية الإفريقية وخبراء دوليين، سبل تعزيز الشبكة و تقوية شراكاتها مع البرلمانات الوطنية والإقليمية والجهات الفاعلة الأخرى في تنمية قدرات التقييم.