زنقة 20. الرباط
وجه الملك محمد السادس اتهاماً مباشراً للأمين العام للأمم المتحدة ‘بان كيمون’، بكونه ‘مُسخر ضد المصالح العليا للمملكة’.
وقال الملك في كلمته، بأن هناك شن حرب بالوكالة، باستعمال الأمين العام للأمم المتحدة كوسيلة لمحاولة المس بحقوق المغرب التاريخية والمشروعة في صحرائه..عبر تصريحاته المنحازة وتصرفاته غير المقبولة بشأن الصحراء المغربية” .
ووجه الملك تساؤلاً حول مهام ‘بان كيمون’، قائلاً : ‘ماذا يمكن للأمين العام القيام به وهو رهينة بين أيدي بعض مساعديه ومستشاريه الذين يفوض لهم الإشراف على تدبير عدد من القضايا الهامة، ويكتفي هو بتنفيذ الاقتراحات التي يقدمونها له؟’.
وأضاف الملك في كلمته بقمة الرياض، أن ‘ما تم تقديمه كربيع عربي خلف خرابا ودمارا ومآس إنسانية”، معتبرا أننا “اليوم نعيش خريفا كارثيا، يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب، من خلال المس بنموذجه الوطني المتميز”.
واعتبر الملك محمد السادس أن الربيع العربي أنتج خراب ودمار ومآسي إنسانية”، وأنه تسبّب في “خريف كارثي يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية ، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب”، مشيدًا بمجلس التعاون الخليجي، واصفًا إيّاه بـ”التجربة الرائدة”.
وقال الملك محمد السادس في خطابه بالقمة المغربية الخليجية التي افتتتحت اليوم الأربعاء بالرياض، إن هناك تحالفات جديدة بالمنطقة “قد تؤدي إلى محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة”، متحدثًا عن أن “المغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأي بلد، وسيظل وفيا بالتزاماته تجاه شركائه”، معتبرًا أن هذه القمة “مبادرة طبيعية لدول تدافع عن مصالحها”.
واتهم الملك أطرافًا لم يسميها بـ”محاولات الطعن من الخلف”، قائلًا إنها تحوك “مؤامرات تستهدف المس بالأمن الجماعي وتريد المس بما تبقى من بلدان المنطقة التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية”، وهي دول الخليج العربي والمغرب والأردن، قائلا إن هذه الدول “تشكل واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها”.