بايتاس: المستقبل سينصف الحكومة ولن نرهن مستقبل الأجيال القادمة

زنقة 20. العيون

قال مصطفى بايتاس، الوزير وعضو المكتب السياسي لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، أن المستقبل سينصف الحكومة التي ‏يرأسها عزيز أخنوش، مؤكدا أن الحكومة الحالية تشتغل بعينين إثنين، الأولى منصبة على إصلاح قطاعات الصحة والتعليم ‏والتشغيل ودعم الاستثمار، وأخرى منصبة على تدبير انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على المغرب

‎.‎

وأشار بايتاس، الذي كان يتحدث، زوال اليوم السبت من مدينة العيون، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب “الأحرار” ‏بجهة العيون الساقية الحمراء، أن الحكومة لن تتخذ تدابير ترهن بها مستقبل الأجيال القادمة، في إشارة منه إلى اللجوء للاستدانة ‏الخارجية لمواجهة تحديات الأزمة، مؤكدا في ذات السياق أن الحكومة ورغم أنها تتخذ في ظل الظرفية الراهنة قرارات صعبة ‏ومرة، غير أن المغاربة يتفهمون سياقها

‎.‎

وأكد ذات المتحدث أن “الحكومة الحالية جاءت في سياق صعب، لكن مكيخلعناش”، على حد تعبيره، مخصصا حيزا مهما من ‏كلمته للحديث عن ارتفاع أسعار الطاقة على المستوى العالمي، مما له من انعكاسات على المستوى الوطني‎.

وقال في هذا الصدد: “… بخصوص سعر الغازوال، فهو يبلغ يوم الثلاثاء الماضي في روتردام 1447 دولارا للطن، علما أن طن ‏المحروقات يتضمن 1198 لترا، وبما أن سعر صرف الدولار مقابل الدرهم يصل إلى 10.08، فهذا يعني أن سعر لتر واحد من ‏الغازوال في روتردام يصل إلى 12 درهما، من دون أن نضيف إليه تكلفة التنقل، والتخزين، ثم ضريبة الاستهلاك والضريبة على ‏القيمة المضافة، إضافة إلى هامش الربح بالنسبة للمستورد ثم هامش الربح بالنسبة للبائع”، مشددا على أن “الحكومة تدبر هذا الملف ‏بكل شفافية‎”.‎

وبخصوص النقاش الدائر حول مصفاة لاسامير، يقول ذات المتحدث، الذي يشغل كذلك مهام الناطق الرسمي باسم الحكومة: “ليس ‏للحكومة مشكل في إعادة تشغيل المصفاة، لكن من سيعطينا 4500 مليار سنتيم، وهي كلفة مديونية لاسامير”، مؤكدا في ذات الصدد ‏أن المصفاة يمكن أن تلعب دورا في الأزمة الحالية، لكنها لن تحلها بنسبة 100 في المائة‎.‎

وفي ما يتعلق بالنقاش الدائر حول دعم الدولة لأثمنة المحروقات، كما كان معمولا به قبل سنوات في إطار صندوق المقاصة، يعلق ‏بايتاس: “… الأمر سيكلفنا 65 مليار درهم، وإذا تم ذلك فالحكومة لا يمكن أن تفي بالتزاماتها في ما يتعلق بالصحة والتعليم والتشغيل ‏والاستثمار”. وأشار في ذات السياق أن الحكومة في الأشهر الأخيرة جنب من الضريبة على الاستهلاك المفروضة على ‏المحروقات، حوالي 1.3 مليار درهم، وفي مقابل ذلك بلغ الدعم المخصص لمهنيي النقل 1.4 مليار درهم‎.‎

وشدد بايتاس على أن الحكومة وفي إطار دعم القدرة الشرائية لعموم المغاربة، تقوم بدعم استيراد القمح اللين، حتى يبقى ثمنه ‏مستقرا، مشيرا أن الحكومة في وقت سابق كانت تجني من الضريبة على استراد القمح سنويا حوالي 800 مليون درهم، وقامت بعد ‏ارتفاع ثمنه في السوق الدولية، بإعفاء المستوردين من أداء هذه الضريبة، كما أنها تقوم حاليا بدعم المستوردين بـ 200 درهم ‏للقنطار الواحد، حتى يبقى ثمنه مستقرا في السوق المحلية‎.‎

وفي ما يتعلق بدعم سعر غاز البوتان، أكد أن الثمن الحقيقي لقنينة غاز البوتان التي يبلغ ثمنها المدعم حاليا 40 درهما، يتراوح ما ‏بين 140 و 150 درهم، مشيرا أن 8 ملايين عائلة مغربية تستعمل الغاز في بيوتها وتستفيد جميعها من الدعم‎.‎

بخصوص النقاش الدائر حول ارتفاع أثمنة الكتب المدرسية، أكد أن ثمنها لن يلمسه أي زيادات في الموسم الدراسي المقبل، مشيرا ‏أن الناشرين تواصلوا مع الحكومة، بغرض الرفع من أثمنة الكتب المدرسية نتيجة ارتفاع أثمنة الورق دوليا، وقال: “الكتاب مغديش ‏يتزاد وغيبقا فنفس السعر ديالو‎”.‎

وفي سياق متصل ذكر بايتاس بمجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل دعم المقاولات في هذه الظرفية الصعبة، ‏مشيرا على وجه الخصوص إلى منشور رئيس الحكومة حول الصفقات العمومية، إضافة إلى إرجاع الدولة لـ 13 مليار درهم ‏كمتأخرات للمقاولات بخصوص الضريبة على القيمة المضافة‎.‎

وفي الشق الاجتماعي، أكد عضو المكتب السياسي لـ “الأحرار” أن الحكومة خصصت 6 ملايير درهم لأداء ترقيات الموظفين، بعد ‏تجميدها لمدة سنتين، مشيرا أن الحكومة تريد تقوية العرض التعليمي، من خلال إعادة النظر في المنظومة التعليمية، إضافة إلى ‏الاهتمام بقطاع الصحة، كما تركز أيضا على تعميم التأمين الاجباري على المرض لعموم المغاربة مع نهاية العام الجاري.‏

قد يعجبك ايضا
  1. مواطن يقول

    المواطن الذي تقومون بسحقه كل يوم لا يطلب منكم يا تجار السياسة و يا سياسيي التجارة أن تدعموا الأسعار بل فقط أن تتخدوا إجراء اجتماعيا ،كما تدعون ذلك ظلما و بهتانا ، و ذلك بتسقيف الارباح و جعل تلك الضراءب القاسية مرتبطة بالأسعار العالمية فإن ارتفعت الأسعار انخفضت تلك الرسوم و إن انخفضت الأسعار ،ترتفع الرسوم ،و ذاك ما سيحافظ من جهة على نفس مستوى الموارد الضريبية و من جهة أخرى على السعر عند البيع بالتقسيط ،و هذا ممكن جدا و لا يحتاج و لو درهما واحدا

  2. مواطن يقول

    كل كلامك مردود عليك ،ما تقوم به هذه الحكومة هو تفقير المواطن و تقليص قدراته الحياتية حتى أنه لم يعد يستطيع مواجهة حتى الضروري من الحياة ،ناهيك عن التعليم و الصحة التي أصبحت قطاعات شبه مخصصة.
    معطياتك ليست صحيحة سعر الوطن من الغازوال هو 1290 دولار و بنفس نسبة الصرف 10,02درهم للدولار سيكون سعر اللتر هو 8,42تقريبا أي أن المواطن يؤدي أكثر من 6دراهم ما بين الضراءب و الأرباح، ،ز هاد الشي راه بكل بساطة حرام
    الولايات المتحدة الأمريكية بكل قوتها قررت حدف الضريبة على المحروقات رأفة بالمواطن ،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد