زنقة 20 . وكالات
تثير قصة تحقيق سباح تونسي يبلغ من العمر 70 عاما “إنجازا تاريخيا”، جدلا كبيرا في الداخل التونسي وخارجه، بزعم أنه قطع مسافة تزيد عن 150 كيلومترا سباحة من سواحل إيطاليا إلى تونس.
فقبل أيام تداولت وسائل إعلام تونسية وعربية تقارير عن كسر السباح نجيب بلهادي لرقم قياسي جديد، ودخوله موسوعة غينيس بتحقيقه لوقت قدره 64 ساعة من السباحة المتواصلة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقال السباح الذي كان في انتظاره العشرات من ممثلي الصحافة على الشاطئ التونسي، إنه قطع مسافة تجاوزت 150 كيلومترا، حيث انطلق من بانتيليريا الإيطالية ليصل إلى ساحل ياسمين الحمامات بتونس.
ومع الضجة الإعلامية المصاحبة للحدث و”الإشادة بما قدمه” نجيب بلهادي، شكك آخرون ومن بينهم محترفون للسباحة في مدى صحة الخبر.
وأعاد السباح الأولمبي التونسي أسامة الملولي مشاركة منشور لوزارة الشباب والرياضة، التي أشادت بانجاز بلهادي قبل أن تقوم بحذفه، وعلق الملولي على المنشور قائلا: ” أكبر كذبة في تاريخ الرياضة التونسية ووصمة عار على السباحة التونسية”.
وأضاف البطل الحاصل على 3 ميداليات أولمبية قائلا: ” المهزلة الأكبر من هذا أن بوابة الوزارة تعترف بالمهزلة هذه، وتشجع السلوكيات هذه وتفتح مجالا إعلاميا هاما لتضليل الرأي العام”.
و أصدرت المنظمة العالمية للسباحة في المياه المفتوحة (WOWSA) بيانًا صحفيًا، تؤكد فيه أنها لم تتلق أي إخطار بالتحدي المزعوم للسباح التونسي، نجيب بلهادي، حول قطع مسافة 155 كيلومترا بين جزيرة بانتليريا الإيطالية ومدينة الحمامات التونسية.
وأشارت منظمة “WOWSA” أن بلهادي لم يستوف الشروط المحدّدة، ولم يرافقه أي مراقبون تابعين لها، مع العلم أنه من أجل التصديق رسميًا على إنجاز في السباحة، تعد سجلات المراقبين من الطيارين والطاقم ضرورة ثابتة خلال السباحة في المياه المفتوحة.