زنقة 20. الرباط
اتهم نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، بــ”التطبيع” مع الشذوذ الجنسي والمثلية عبر توقيع وعرض كتاب بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط لكاتبة مغربية مناصرة للمثلية، فضلاً عن إندلاع ضجة حول إختبار ألوان تعبر عن المثلية شعاراً لمعرض الكتاب.
وجاء في إحدى صفحات الكتاب تقول الكاتبة “دخان كثيف، شعورهن تتراقص، أمامي رجل أسود اللحية، يشرب الماء الساخن وينفثه، عن يمينه رجل آخر يأكل الزجاج، سمعت الكثير عن سيدي رحال البودالي، وها أنا أرى حفيد بويا عمر، أطعتُ جدتي في نهاية المطاف وقدمت معها، أردتها أن تفهم ألا بلسم شاف لقروحي، ولا علاج من دون أنوثة تسكر، صارحت جدتي:
أنا مثلية.. ما معنى مثلية يا ابنتي؟، أميل للنساء وليس للذكور في المضاجعة.. يدك منك ولو أصابها الجذام، سنبحث عن علاج. طاوعتها في رأيها وإن كنت موقنة ألا علاج لي غير أن أكون ما أنا عليه، أن أكون مثلية وأن يعرف العالم أني مثلية… ظن خالي أن جناً يسكنني، وأقنعهم بذلك، ولهذا طاوعتهم ودخلت الضريح، وجدت الكل يضرب وجهه بالزجاج وهم يصرخون، صرخت معهم، وطفت حول الضريح، مع المفلسين عاطفيا مثلي، واليتامى، والمتشردين… تذكرت اغتصابي، وزواجي، وحبيبتي التي خذلتني، صرخت باسمها ومن خلفي الملتحي يقول: يسكنها جن يشتهي الإناث. أمضيت ثلاثة أيام في الضريح، كل الطقوس أديتها، لم أناقشهم في ما يفعلونه بي، أردت أن تنتهي هذه المسرحية بسرعة، كي يقتنعوا أنني هكذا».
وقال أحد المعلقين المغاربة” ليس من باب الحجر الثقافي أو الفكري على أحد، ولكن ألم يكن بالإمكان العدول عن إدراج حفل توقيع رواية تحمل هذا العنوان”، فيما كتب آخر ” معرض الخراب يقدم لكم مذكرات قوم لوط في شهر الفخر”.
وكتب أحدهم، ” زرنا معرض الكتاب في عدة سنوات ولم نرى فيه مثل هذا التطبيع مع الشذوذ الجنسي.. قاطعوا معرض الكتاب لهذه السنة”. وقال آخر ” الترويج للمثلية والشذوذ الجنسي جريمة في حق المجتمع لا يشرفنا أبدا زيارتكم أو اقتناء أحد كتبكم من جديد”.
واعتبر نشطاء أن السماح لهذا الكتاب بعرضه داخل أروقة المعرض تهديدي حقيقة على الناشئة والأطفال، حيث أثارت حفيظة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا وجود الكاب داخل المعرض الدولي.