وهبي يسيئ للبام المشارك في الحكومة ويتسبب في إستياء عارم حول حنينه إلى المعارضة وتيار الإطاحة به يتوسع
زنقة 20. الرباط
يواصل عبد اللطيف وهبي، الإساءة لحزب “الأصالة والمعاصرة” بتصريحات أثارت غضباً وإستياءاً كبيرين في صفوف قيادات الحزب المشارك في الحكومة.
وينتظر أن تفجر تصريحات “وهبي” الأخيرة، التي غازل فيها أحزاب المعارضة، البيت الداخلي لحزب الجرار، خاصة مع مطالبة العديد من القيادات و أعضاء المجلس الوطني بالدعوة لمؤتمر استثنائي والإطاحة بوهبي لإختيار قيادة جديدة، تتماشى مع موقع الحزب الجديد في الساحة السياسية.
وهبي الذي وجد نفسه زعيماً بالمظلة، بعدما وجد حزباً جاهزاً والزرابي مبثوثةً لدخول أول حكومة، دون أي جهد، صار وزيراً بفضل ذات الحزب، جعل حسب قيادي بارز، من هذا الحزب سخرية بين بقية الأحزاب في الساحة السياسية. فتارة يقسم أنه لن يتولى حقيبة وزارية تحت إمرة رئيس حكومة غيره، وتارة يقول بأنه يحن إلى المعارضة التي لم يمارسها أصلاً، ومرة أخرى يخرج للقول بأن إنتمائه هو حزب “الطليعة” الذي (الحزب) ينفي أي إنتساب له.
آخر ما جابت به قريحة “وهبي” هي حديثه عن الحنين إلى ممارسة المعارضة البرلمانية، مضيفا بأنه يفتقد المعارضة ويشعر “بأن المنصب الحكومي يقيده، ويجعله مرتبطا بتوازنات لم يألفها سابقا”.
“وهبي” المعروف بتناقضاته التي تصل حد التناقض نفسه، عاد لمغازلة أحزاب المعارضة، كما الشأن لحزب “التقدم والاشتراكية” الذي شارك إلى جانب زعيمه، نبيل بنعبد الله، في ندوة مؤسسة الفقيه التطواني، ليهاجم حزبه المشارك في الحكومة بطريقة غير مباشرة، وهو ما تسبب في غضب عارم بين قيادات حزب الجرار.