زنقة 20 . الرباط
قال الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعتبر نوعا من التخطيط الاستراتيجي، الذي تتم مراجعته باستمرار قصد تكييفه مع مختلف المتغيرات، و الذي يجعل الدولة منفتحة بشكل كبير على المجتمع، عن طريق اقترابها من المواطن، والإنصات المستمر له، وهي بقدر ما تخلق جوا من الثقة بين مختلف الفاعلين، بقدر ما تخفف العبء على الفاعل العمومي في تحمل أعباء التنمية.
و ذكر دردوري ، أن المرحلة الثالثة من المبادرة التي أعطى الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، انطلاقتها بتاريخ 19 شتنبر 2018، تعد مرحلة التحول، وتهدف إلى تكريس المكتسبات والاستثمار في تنـمية الرأسمال البشري.
و أضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورش ملكي طموح يسعى منذ إطلاقه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في 18ماي 2005، إلى مواكبة التنمية.
وتتمحور المرحلة الثالثة حول أربعة برامج أساسية، منها برنامجان مخصصان لتكريس مكتسبات المرحلتين السابقتين، وبرنامجان آخران يهدفان إلى الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والإدماج الاقتصادي للشباب.
– حصيلة الثلاث سنوات الأولى من تنزيل المرحلة الثالثة.
على مستوى البرنامج الرابع ” الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، جرى بخصوص صحة الأم والطفل، إنجاز 825 مشروعا (دار الأمومة، التجهيزات…)، وإحداث منظومة للصحة الجماعاتية، في حين بلغ عدد المستفيدين من البرنامج أزيد من 000 500 مستفيد.
أما المساهمة في تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي، فشهدت فتح 6160 وحدة للتعليم الأولي، استفاد منها 000 130 طفل، بينما عرف محور النجاح المدرسي إنجاز 2078 مشروعا، شملت الدعم المدرسي، ودار الطالب (ة).
من جهة أخرى، تميز البرنامج الثالث ” تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب” بمقاربة جديدة لإدماج الشباب من خلال الإنصات والتوجيه والمواكبة، وإحداث منصات الشباب بجل أقاليم وعمالات المملكة (أكثر من 99 منصة وملحقاتها).
وبلغة الأرقام، استفاد أزيد من 000 100 مستفيد من البرنامج المتعلق بالإنصات والتوجيه، في حين سجل برنامج قابلية التشغيل إدماج أكثر من 2200 شاب، واستفادة 11000 آخر من دورات تكوينية.
وفي الشق المرتبط بالمقاولة تمت مواكبة أكثر من 20000 شاب وشابة، وفي الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تم إنشاء 809 تعاونيات و867 مقاولة صغيرة جدا.
وعلى مستوى الهيكلة والحكامة، جرى إرساء هيكلة جديدة وتكريس التجذر الترابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر انخراط16000 عضو بهيئات الحكامة (منتخبين، مجتمع مدني…)، وتكوين النشطاء المحليين، وتقوية عمليات التتبع والتدقيق، إضافة إلى تعزيز الالتقائية مع المتدخلين العموميين الآخرين، حيث أشادت لجنة القيادة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالدور المركزي الذي تضطلع به المبادرة.
وللإشارة فإن جل تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تستهدف المناطق القروية والجبلية.
وتوجد المبادرة الوطنية على مستوى المجال بالقرب من السكان، حيث تضطلع برصد المتطلبات الحقيقية للسكان بالوسط القروي بفضل الفرق التابعة للجنة المحلية للتنمية البشرية.
وفي هذا السياق، جرى على مستوى صحة الأم والطفل، إرساء منظومة للصحة الجماعاتية، خاصة بالمناطق القروية والجبلية، وإحداث شبكة واسعة لدور الأمومة، بهدف الاستجابة لمتطلبات النساء، خاصة اللواتي يقطن بالمناطق البعيدة، وتجهيز المراكز القروية بالمعدات البيو-طبية.
وبخصوص التعليم الأولي، شهدت مرحلة ما قبل إطلاق المرحلة الثالثة، تمدرس طفل واحد من أصل ثلاثة أطفال متمدرسين بالتعليم الأولي بالوسط القروي، ليمر حاليا هذا المعدل إلى طفلين من أصل ثلاثة.
كما تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تنمية سلاسل القيم وتقوية القدرات في إطار الادماج الاقتصادي.