زنقة 20 | الرباط
علم من مصادر مطلعة ، أن عبد العالي الحاضي، المعروف بلقب “سفاح تارودانت”، توفي اليوم الجمعة داخل السجن بآسفي.
و اعتقل “سفاح تارودانت” ، سنة 2004 ، بعد تورطه في جرائم متسلسلة ، راح ضحيتها نحو ثمانية أطفال.
حكم عليه سنة 2005 ، بالإعدام و لم يتم تنفيذ الحكم عليه، وهذا راجع إلى عدم تطبيق عقوبة الإعدام في المغرب واستبدالها بالسجن المؤبد.
في غشت 2004، عثر بعض السكان المحليين على هياكل عظمية وجماجم بشرية ملقاة في الواد الواعر بمدينة تارودانت، وقاموا بالإتصال بالشرطة التي حضرت لعين المكان.
من خلال التحقيق الأولي إستنتجت الشرطة بأن عدد الضحايا هو 8 بعد حساب عدد الجماجم التي عُثر عليها، كما عرف عناصر الشرطة بأن الضحايا هم أطفال صغار نظراً لصغر حجم العظام التي تم العثور عليها.
إنتشر الخبر بسرعة البرق في جميع أنحاء المغرب، أما المحققين في الشرطة العلمية فقد عملو على تكثيف التحقيقات للوصول للجاني، وكانت بدايتهم من مكان العثور على الجماجم والعظام حيث قاموا بجمع كل دليل أو علامة يمكن أن توصلهم للجاني، وكان من بين ما تم جمعه عينات من التربة لمساعدتهم عن المكان الذي كانت مدفونة به هذه الجثث.
الخبرة العلمية على التربة التي كانت عالقة بالجماجم أكدث بأن الجثث كانت مدفونة في بقعة أرضية معدة للبناء، مما ساعد محققي الشرطة كثيراً في حصر مكان البحث، وركزوا في بحثهم على مختلف البقع الأرضية المعدة للبناء داخل المدينة، كما تم إستدعاء بعض الأسر التي بلغت عن فقدان أبنائها ليتم أخذ عينات من حمضهم النووي ومقارنته بالجماجم التي تم العثور عليها، وقد كانت النتيجة إيجابية وحصل تطابق في الحمض النووي لثلاثة جماجم مع ثلاثة أباء من أصل خمسة بلغوا عن اختفاء أبنائهم.
التحقيقات التي أجريت مع الأباء جميعهم أكدوا أن أبناءهم كانوا يعملون في المحطة الطرقية لتارودانت، ومن هنا حصل محققو الشرطة على معلومات مهمة للوصول للجاني، حيث ركزوا في تحقيقهم على مراقبة المحطة الطرقية.