تركيب GPS على صقر في الطابق 12 من مسجد الحسن الثاني لمكافحة تكاثر الحمام (صور)

زنقة 20 | متابعة

تم، أمس الخميس، تركيب جهاز تعقب GPS على صقر صغير من الصقور الأربعة التي ولدت داخل عش اصطناعي معلق في الطابق الثاني عشر من مسجد الحسن الثاني الكبير، للسماح لهذا النوع من الطيور الجارحة بالتعشيش في هذا الفضاء الروحي بالدار البيضاء، والمساهمة في مكافحة تكاثر الحمام بهذه المعلمة، باعتماد حل نابع من الطبيعة.

وستمكن عملية وضع هذا الجهاز (المقدم من طرف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN في إطار برنامج منظمات المجتمع المدني الصغيرة في شمال إفريقيا)، التي تمت بحضور مسؤولين عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF)، ومؤسسة مسجد الحسن الثاني، من توثيق الرحلات الأولى لهذه الصقور ومتابعة تحركاتها.

و قال رئيس الجمعية المغربية لحماية الطيور الجارحة (AMPR)، كريم روسيلون، أن هذا المشروع يعد ثمرة تعاون بين الجمعية وشركة Perliagro (شركة مكافحة الحشرات) اللتين حشدتا جهودهما لإيجاد حل نابع من الطبيعة قادر على الحد من المضايقات والآثار السلبية المرتبطة بتكاثر الحمام داخل محيط المسجد.

وأوضح أن المرحلة الأولى من هذا المشروع ، والذي يعد الأول من نوعه في المغرب والعالم العربي ، تمثلت في إنشاء صندوق تعشيش مُعد خصيصا لجذب صقور الشاهين التي تم رصدها بشكل متقطع في المنطقة، مضيفا أنه تم تنفيذ هذه المبادرة بموافقة وبشراكة المديرية الجهوية للمياه والغابات في الدار البيضاء، والتي شاركت أيضا في تتبع مختلف العمليات.

وأبرز روسيلون، أنه بعد أقل من شهرين، بدأ زوجان من الشاهين بزيارة المنطقة المحيطة بصناديق العش، مشيرا إلى أنه بفضل تركيب كاميرا على مستوى صندوق العش، واستنادا إلى المؤشرات الإيجابية التي تم تسجيلها خلال سنتين من المشروع، تمكنت الجمعية المغربية لحماية الطيور الجارحة من متابعة بشكل مباشر، عملية فقس أربع بيض صقر شاهين، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2022.

يشار إلى أن صقر الشاهين من الأنواع التراثية المغربية التي استخدمت منذ فترة طويلة في الصيد بالصقور. ويعتبر هذا الجارح المفترس أيضا أسرع الأنواع في مملكة الحيوان ، حيث يمكن أن تصل سرعته إلى 320 كلم / ساعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد