زنقة 20 | الداخلة
عبر العديد من النشطاء ورواد التواصل الإجتماعي والفاعلين بالداخلة عن إستيائهم وغضبهم الشديدين إيزاء هدر اموال الدولة في مهرجانات لاتغني ولاتسمن من جوع على حد تعبيرهم.
وقال هؤلاء في تعليقاتهم متفرقة لهم “انه من غير المعقول ان تعيش ساكنة الداخلة نفس الأوضاع على رأس كل عام بسبب مهرجان يسمى إحتيالا على الساكنة ” سباق صحراوية” وهو المهرجان الهجين الذي لم يأخذ من المنطقة سوى “الإسم” لرسم لوحة اشهارية على حساب” الصحراويين بالداخلة” من اجل نهب اموال الدولة وسرقة الهوية الصحراوية للتحايل على مسؤولي الإقليم وارغامهم على تقديم” الدعم”.
وابرزو الغاضبون ان هذا المهرجان “سباق صحراوية” ينظم في هذه الاثناء وسط أزمة ضعف وازمة في الميزانيات لسنة 2022 بسبب تداعيات كورونا كوفيد 19، كما تتخلله حفلات موسيقية صاخبة وحفلات راقصة وسهرات ليلية تتطلب كثيرا من الأموال والتكاليف لإقامة المشاركين في فنادق هي اصلا في ملكية ” احد المنظمين” وذلك دون ان يعود هذا المهرجان باي نفع على ساكنة الداخلة المحلية.
نشطاء الداخلة قالوا ايضا ان هذه الأموال التي ينهبها “مهرجان صحراوية” على رأس كل عام “نحن في حاجة ماسة لها لامور اكثر جدية تعنى بالمجتمع المحلي للداخلة كدعم الفلاحين والكساب وبناء الطرق وتوفير مناصب شغل لمعطلي المدينة ومساعدة المرضى وذوي الاحتياجات الاقصى اضافة الى مساندة الاسر الهشة على لقمة العيش”.
وعلى الرغم من الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الجفاف إضافة الى تعليمات وزارة الداخلية حول ضرورة التقشف، وعدم تبذير الأموال ، غير ان سماسرة المهرجانات بالصحراء يحاولون دائما استغلال غياب اجهزة الرقابة وتنظيم مهرجانات يصفها البعض ب_ “سخيفة” لسرقة اموال الدولة وخير مثال “مهرجان سباق صحراوية” المنظم حاليا بصحراء الداخلة.
يذكر بان الدولة تسعى دائما إلى النهوض بالمجال الثقافي وتنظيم المهرجانات المتنوعة لتثمين التنوع الثقافي وابراز هوية الصحراء المغربية غير ان غياب الرقابة احيانا قد فسح المجال امام البعض الذين باتوا يستغلون ذلك في هدر المال العام بطرق فنية من اجل التسلية و الرقص والطرب والترفيه في عز الازمات التي تمر منها البلاد.