زنقة20| الرباط
قال عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية للبع فيروس كورونا بالمغرب، إنه ربما حان الوقت لفتح الحدود، مؤكدا بالقول: “حاولت أن أجد سببا مقنعا للاستمرار في غلقها فلم أجد”.
وأوضح الإبراهيمي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك”، اليوم الأحد، أنه “يجب التأكيد أولا أن السبب وراء الإغلاق لم يكن أبدا منعه من الوصول للمغرب فكلنا نعرف بأن الفيروسات وكورونا لا تعترف بالحدود، و لكن الهدف من الإغلاق هو استباقيا إبطاء وتبطئ وصول سلالة أوميكرون للمغرب حتى نتمكن من معرفة كل خاصياتها و الاستعداد لمواجهتها”.
وأضاف الإبراهيمي، أنه “لم يكن أبدا الإغلاق لتفادي موجة أوميكرون لأننا كنا نعرف مسبقا أن المغرب لن يكون استثناءا و أن لا يعيش بمعزل عن العالم، بل أكثر من ذلك فالمغرب همزة وصل بين منشأ الفيروس-إفريقيا و مرتعه-بأوروبا. فالإغلاق، و وفاءا لمقاربتنا الاستباقية، كان لربح الوقت للتعرف على هذا الوافد الجديد و دينامكية الموجة التي يخلفها، و ها نحن اليوم نعرف الكثير و الحمد لله عنه”.
وحول معايير فتح الحدود، قال عضو اللجنة العلمية، أن “كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود و رفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد و لا انتقال العدوى على نطاق أوسع و كذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين”.
وكشف الإبراهيمي “اليوم و العالم يعيش تسونامي أوميكرون بنسب تقارب المئة بالمئة… وبالنظر للانتشار الواسع للفيروس في ظل هذه الظروف، فإن دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع”.
وشدد “علينا فتح الحدود بما يتماشى مع مقاربتنا المغربية الناجحة والاستباقية، أجل حماية صحة المواطنين و لكن بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية، نعم فقد كان للإغلاق كلفة غالية”.
وعن كلفة الإغلاق، يضيف الإبراهيمي، “أظن أن أي قرار يجب أن يوازن بين الضرر و المنفعة المترتبة عنه و من كل الزوايا، وأظن أنه حان الوقت لتمكين فئات عريضة من المواطنين المغاربة للعودة لحياة طبيعية، ومرة أخرى بتعايش مع هذا الفيروس”.
وأكد “نعم فالإغلاق الأخير كان ضربة بالنسبة لسياحتنا، بينما استفادت منه دول أخرى ظلت حدودها مفتوحة مثل مصر أو تركيا والإمارات، نعم السياح القادمون والذين تتوفر فيهم الشروط الصحية لا يشكلون أي خطر على حالتنا الوبائية، و يسمحون لسياحتنا بالخروج من قسم الإنعاش”.
وتابع عضو اللجنة العلمية “الحقيقة اليوم أن الإغلاق لا يرصد أي مكتسبات، لا من الناحية الصحية و لا الوبائية و لا الاقتصادية و لا الاجتماعية، و لا يلمع سمعة المغرب و لا يعطي مصداقية أكبر لقراراته، و الإغلاق كذلك لا يحمينا من اية انتكاسة، نعم… كل الوافدين علينا و بشروطنا الصحية غير مسؤولين عن أي انتكاسة مستقبلية”.