زنقة 20 / الرباط
اختتم المبعوث الأممي للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا ، اليوم الجمعة، زيارته إلى المغرب بلقاء سفراء الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن ، بالإضافة إلى سفراء إسبانيا وإيطاليا ، بحسب ما أفادته وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، استنادا إلى مصادر دبلوماسية.
وحضر الاجتماع ، الذي لم يتم الإعلان عنه رسميًا، رؤساء البعثات الدبلوماسية لما يسمى بدول “P5” (الولايات المتحدة الأمريكية ، وروسيا ، والصين ، وفرنسا ، والمملكة المتحدة) ، بالإضافة إلى السفير الإسباني، على اعتبار أن اسبانيا تمثل طرفا في مجموعة أصدقاء الصحراء ، وإيطاليا ، بلد دي ميستورا الأصلي.
وقد نشرت الخارجية الأمريكية اليوم تغريدة تهنئ فيها دي ميستورا بهذه الزيارة الأولى للمنطقة ، والتي انطلقت من المغرب وستأخذه غدا السبت إلى الجزائر ثم موريتانيا.
وجاء في التغريدة “نؤيد جهودكم لاستئناف المفاوضات من أجل إيجاد حل دائم ومقبول لأطراف النزاع في الصحراء “.
وقد وصل المبعوث الأممي إلى الرباط في الثاني عشر من الشهر الجاري، والتقى في اليوم الموالي وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، حيث شكل ذلك نشاطه الوحيد في العاصمة المغربية الذي تم إبلاغ الصحافة به رسميًا.
وخلال ذلك الاجتماع ، دافع بوريطة عن المقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية منذ 1975.
وبهذه الطريقة، يفرض المغرب استبعاد الحل الوحيد الذي تقترحه جبهة البوليساريو، أي استفتاء تقرير المصير.
وذكر بوريطة، خلال لقائه مع دي ميستورا، أن المغرب يدعم البحث عن حل سياسي للنزاع من خلال عملية تفاوض تحت الإشراف “الحصري” للأمم المتحدة ، وبالتالي استبعد محاولات البوليساريو إقحام الاتحاد الأفريقي في النزاع.
إضافة إلى ذلك ، تطالب الرباط بإجراء المفاوضات في إطار موائد مستديرة تشارك فيها أطراف النزاع الأربعة: المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
نقطة الاتصال الأولى لدي ميستورا ، الذي تم تعيينه في أكتوبر الماضي ، ستأخذه إلى الجزائر اعتبارًا من يوم غد ، حيث سيزور أولاً مخيمات اللاجئين في تندوف ويلتقي هناك بممثلي البوليساريو ثم يتوجه إلى الجزائر العاصمة للقاء المسؤولين الجزائريين. ومن المنتظر أن تنتهي جولته يوم السبت 20 في موريتانيا حيث سيصل على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية المكلفة بنقله في هذه الزيارة كما جرت العادة مع مبعوثي الأمم المتحدة إلى الصحراء.