زنقة 20. مراكش
عاد عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، بقوة للدينامية السياسية الحزبية التي قادها طيلة السنوات الخمس قبيل إنتخابات أكتوبر الماضي، مرتكزاً على مواصلة سياسة الإنصات والقرب من المواطنين.
و شرع أخنوش في الإشراف الشخصي على وضع التوجهات العامة للمؤتمر الوطني المنتظر في مارس من السنة المقبلة.
وهكذا، فقد دشن أخنوش سلسلة الإجتماعات، مع المنسقين الجهويين للحزب بالجهات الـ12 للمملكة بالإضافة لجهة مغاربة العالم.
وخصص هذا الاجتماع لوضع التوجهات العامة للمؤتمر الوطني المزمع تنظيمه يومي 4 و5 مارس 2022، ومناقشة الاستعدادات التنظيمية وبرنامج المؤتمر.
ونوه أخنوش بحصيلة أكثر من 4 سنوات من العمل السياسي المشرف للمنشقين الجهويين للحزب، مؤكداً أن هذا العمل المشهود له ما كان ليتحقق لولا وحدة الصف، والمهنية العالية، ونكران الذات، وروح المسؤولية.
وأوضح أخنوش أن تدبير المنسقين الجهويين المحكم لمرحلة ما قبل الانتخابات، واختياراتهم الصائبة للترشيحات شكلت امتحانا ناجحا للحزب، وأعطت نموذجاً حقيقياً للديمقراطية الداخلية في المشهد السياسي المغربي، مشدداً أن “التجمع الوطني للأحرار” بصم بذلك على مسار سياسي غير مسبوق، جعله يتصدر انتخابات 8 شتنبر، ويلتزم بإحداث التغيير خلال الخمس سنوات المقبلة في ظل ارتفاع سقف تطلعات المواطنات والمواطنين.
كما دعا أخنوش في هذا الصدد إلى مواصلة العمل من أجل ترسيخ سياسة القرب والإنصات، مشددا على ضرورة تعزيز مكتسبات المملكة في مجال مكافحة وباء كوفيد19، لتحقيق العودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وبخصوص المؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار، دعا أخنوش المنسقين الجهويين إلى السهر على تنظيم مؤتمرات اتحاديات العمالات والأقاليم وتلقي تقاريرها، وتجديد هياكل المنظمات الموازية والروابط المهنية للحزب، وأهاب للمساهمة في إنجاح هذه المحطة والعمل على توسيع قنوات التنخيب الحزبي المبني على الكفاءة والاستحقاق.
من جهتهم نوه المنسقون بالعمل الدؤوب للحكومة بقيادة عزيز أخنوش، منذ نيلها ثقة البرلمان في أكتوبر الماضي، والتزامها بالجدولة الزمنية لتنزيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، وشروعها في تنفيذ عدد من مقتضيات برنامجها الحكومي.
وأشاد المتدخلون بالأغلبية الحكومية، وانسجام مواقفها والتزامها الجماعي، لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة، وإرساء مرحلة جديدة في تاريخ التدبير الحكومي بالمغرب، مؤكدين على عملهم لتكريس هذه الأغلبية داخل المجالس الجهوية والإقليمية ومجالس الجماعات والمقاطعات.
وأكدوا، انخراطهم القوي في خدمة الشأن المحلي والوطني، وتحقيق التكامل والتضامن وتضافر جهود الجميع لمواكبة البرامج الحكومية، والدفاع عنها وإشعاعها لدى العموم.
كما أعلنوا عن جاهزيتهم التامة لإنجاح المؤتمر الوطني السابع وجميع المحطات التنظيمية والتواصلية والتأطيريةللحزب في المحطات المقبلة، ومواصلة الدينامية الايجابية التي يتفرد بها الأحرار، وتنشيط مقرات الحزب الجهوية والإقليمية والمحلية، ومواصلة عملية تأطير المواطنات والمواطنين واستكمال مبادرات الإنصات وبرامج القرب واعمال المقاربة التشاركية في تبني القرارات.
إلى ذلك، ترأس عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، لقاءً تواصلياً آخراً، نظمته التنسيقية الجهوية للحزب بجهة مراكش آسفي، اليوم السبت 18 دجنبر 2021 بمدينة مراكش.
وحضر هذا اللقاء المنسق الجهوي محمد القباج، والمنسقين الإقليميين لجهة مراكش آسفي، ومنتخبي وبرلماني الحزب بالجهة، وممثلي عدد من التنظيمات الموازية والهيئات المهنية للأحرار بالجهة.
وأشاد أخنوش في بداية هذا اللقاء بنتائج الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة على مستوى جهة مراكش آسفي عموماً وإقليم الحوز على وجه الخصوص كونها مستحقة، مشيداً في هذا الصدد بانخراط المنسقين في المجهود الوطني لإشعاع الحزب لأكثر من 4 سنوات الماضية ولعب دور محوري في تأطير المواطنين ومواكبة برامج الحزب التواصلية.
وأكد أخنوش، أن العمل الدؤوب للمنسقين الجهويين ومعهم جميع أعضاء الحزب، مكن بشكل كبير من رفع منسوب الثقة ودرجة المشاركة، وتمكين المواطنات والمواطنين من المساهمة في تعزيز التنمية، وذلك بناءً على منهجية الحزب التي نقلت الخطاب والفعل والممارسة السياسية منالعاصمة والمدن الكبرى إلى القرى والمدن البعيدة عن المركز.
ودعا أخنوش في هذا الإطار، إلى تعزيز بناء الحزب، وذلك عبر تنظيم المؤتمرات الإقليمية والاتحاديات وتجديد الهياكل استعدادا للمؤتمر الوطني السابع، واستثمار الرأسمال البشري الانتخابي لتكريس حضور الأحرار في المشهد السياسي، وتثمين صلة الوصل مع المواطنين، والتنصيص على برنامج تكويني وتواصلي، لمواكبة مختلف البرامج، على رأسها تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.
كما دعا أخنوش إلى ضرورة تكريس الأغلبية الحكومية على مستوى الجهات والأقاليم والعمالات، مشيداً في هذا الصدد بتجانس الأغلبية الحكومية وتواصلها الدائم، وحرصها الكبير من أجل إنجاح التجربة الحكومية، وللوفاء بالتزاماتها كاملة تجاه المواطنات والمواطنين.
من جهتهم، عبر الحاضرون عن أهمية تنظيم هذا اللقاء بعد شهرين من الانتخابات، مؤكدين أنه يدل على حرص الحزب على العمل الجماعي والمنظم وضمان الديمومة والاستمرارية، ليلعب الحزب دوره في التأطير والتكوين.
وشددوا على أن النتائج الانتخابية المحققة بجهة مراكش آسفي، هي انعكاس للمجهود الذي قاده الحزب بقيادته ووزرائه وجميع هياكله، إذ منح الثقة للمنخرطين وللمناضلين.
وأكدوا على استعدادهم التام لإنجاح المؤتمر الوطني السابع المنتظر في 4 و5 مارس 2022، وجميع المحطات التنظيمية المستقبلية معلنين، شروعهم في تنظيم المؤتمرات الإقليمية والاتحاديات وتجديد هياكل الحزب الأسبوع المقبل.
وتعهد الحاضرون بتعزيز الحكامة الترابية مع جميع الفاعلين المحليين والجهويين والإقليمين، ومواكبة تنزيل النموذج التنموي وبرامج الحكومة، للمساهمة في معالجة إشكالية الفوارق الاجتماعية والمجالية.
كما التزموا بالحرص على تقديم حلول مبتكرة تستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين، وتضمن ولوجهم للخدمات والمرافق الاجتماعية الأساسية، باعتبارها ركنا أساسيا من أركان العدالة الاجتماعية، والمساهمة في حل المشاكل الحقيقية للمواطنين، والاستجابة لانشغالاتهم ومطالبهم الملحة، وتشجيع المبادرة الخاصة من أجل تحقيق تنشيط جدي ومستدام لدورة الإنتاج وخلق فرص عمل كافية لامتصاص عطالة الشباب في مختلف هوامش المغرب.