أمريكا وإسرائيل يباشران عملياً نقل التكنولوجيا العسكرية للمغرب لتصنيع الطائرات والآليات الحربية

زنقة 20. الرباط

إلتقى وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتز” في زيارة الرسمية و التاريخية الى المغرب، بالجنرال دو ديفيزيون فاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة وقائد المنطقة الجنوبية.

ويعتبر لقاء ‏وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس بالرجل الثاني في الجيش المغربي، رسالة قوية حول تنزيل الإتفاق الثلاثي الأمريكي المغرب الإسرائيلي الذي وقع بالرباط، الذي ولا تعزيز التعاون المشترك، خاصة في الشق الأمني والعسكري.

ففي الوقت الذي يتجه الجيران لسوق الخردة بتبذير مئات المليارات مقابل تجويع شعوبها، سيصبح المغرب خلال السنوات المقبلة دولة مصنعة للسلاح، بعدما بارت كل من الولايات المتحدة و إسرائيل تنفيذ الإتفاق الثلاثي المشترك، في الشق المتعلق بنقل التكنولوجيا العسكرية والحربية.

الزيارة الرسمية التي يقودها وزير الدفاع الإسرائيلي للمملكة، توج بتوقيع عدة إتفاقيات عسكرية، ضمنها نقل التكنولوجيا العسكرية والحربية الى المغرب، ما سيعزز عتاد وتجهيزات الجيش المغربي، ويقلص إعتماده على الخارج .

جدير بالذكر، أن المغرب إعتمد بشكل رسمي برئاسة الملك، مشروع مرسوم يخص تطبيق القانون المتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة، في خطوة أخرى نحو فتح أبواب التصنيع العسكري في البلاد.

ويروم المرسوم المصادق عليه، خلال المجلس الوزاري برئاسة الملك، تحديد كيفيات ممارسة أنشطة تصنيع العتاد والتجهيزات المرتبطة بالمجال العسكري، وعمليات الاستيراد والتصدير والنقل المتعلقة بها.

وكان المغرب قد أقرّ قانوناً، يعطي الضوء الأخضر للشروع في تصنيع الأسلحة ومعدات الدفاع، ومنح تراخيص تسمح بتصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية المستخدمة من قبل القوات المسلحة وقوات الأمن. ويسمح أيضاً بتصديرها إلى دول أخرى.

ويُعتبر هذا القانون أقوى الإشارات على توجه الرباط نحو بناء صناعة عسكرية وطنية كخيار استراتيجي يمكنها من تحقيق اكتفاء ذاتي، ويستجيب لاحتياجاتها في مجال المعدات والذخائر وقطع الغيار، ويجنّبها ثقل تكاليف الصفقات العسكرية.

كما وقع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مارك إسبر خلال زيارته إلى المملكة المغربية اتفاقية تعاون عسكري لمدة 10 سنوات.

و تهدف الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين ضد التهديدات المشتركة.

من جهته، أوضح وزير الدفاع الأمريكي، بأن جولته في المنطقة المغاربية “تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري مع بلدان المغرب الكبير والذي يتمحور حول محاربة الجماعات المتشددة وحفظ الأمن في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”.

ويشمل اتفاق التعاون العسكري بين واشنطن والرباط تحديث وتعزيز الصناعات والقدرات العسكرية المغربية.

تجدر الإشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تُعد أول مزوِّد للمغرب بالسلاح، فضلا عن كون البلدان يشتركان سنويا في تنظيم مناورات “الأسد الإفريقي” تحت إشراف القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا (أفريكوم). وبسبب تفشي وباء كورونا، ألغيت المناورات هذه السنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد